للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخول العرب الفاتحين في الديار التي هجر أهاليها لغتهم الأصلية لينطقوا بالعربية لغة المتغلبين. ولقد طالعنا مؤلفات عديدة تدعي أنها تلقن العربية بسهولة وبسرعة ولما أنعمنا النظر فيها لم نجد كتاباً أوفى بالمقصود مثل كتاب يوسف نعيم بحوشي فأنه درس كثيرين من الإنكليز لغتنا فتلقوها بسهولة، ولما زاول هذه المهنة عدة سنوات وضع هذا الكتيب فإذا هو درة في جنسه. فنحض الأجانب على اقتنائه لما فيه من القواعد العامة والألفاظ الخاصة بلغة العراق ولهجته.

٢٣ - السائح الممتاز

هذا الجزء من جريدة السائح الممتاز يدل على تبحر في العمران وإمعان في الحضارة العربية، إذ فيه قصائد ومقالات شائقة كلها درر ومطبوعة على كاغد فاخر لا تدانيه في شئ مجلة من مجلاتنا.

ومع كل إطرائنا لهذا الجزء الممتاز لا ننكر على أصحابه أنهم يتساهلون في اتخاذ ألفاظ أو تعابير مخالفة لمحكم لسان العرب الذي ينتسبون إليه ويكتبون فيه. فقد قرأنا اتفاقاً (صفحة من تاريخ الأندلس العربي) (ص٩٣) وما يليها فوجدنا فيه: الثقاة. . . لم يدانيه. . . لا أدري لماذا أو بالحري. . . (ص٩٣) فأبى الرجل الصالح من الجلوس (ص٩٤) وكان الصميل أميا لا يقرأ. . . كان ملكاً بالفعل إن لم يكن بالاسم (ص٩٥) إلى آخر ما هناك وهي كثيرة. ونظن أنه لو قال صاحب البراعة: الثقات. . . لم يدانه. . . . لا أدري السبب أو قل. . . فأبى الرجل الصالح الجلوس. . . وكان الصميل أميا لا يقرأ. . . كان ملكاً بالفعل إن لم يكن (أو ألم يكن) بالاسم. . . لكان أقرب إلى الفصيح!

٢٤ - نبذة في حياة واستشهاد ثلثة طوباويين

من جمعية كهنة الرسالة المعروفين بالعازريين

بقلم الأب يوسف علوان اللعازري

كثيرون هم الكهنة الذين يؤلفون كتباً ويحبرون المقالات من دينية ودنيوية، إلاَّ أغلبهم قد ألفوا عبارات وتراكيب سقيمة تلقوها عن المرسلين الإفرنج الذين لم يتقنوا العربية فأنتقل هذا الداء العياء إلى من يتصفح كتبهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>