للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسمن ثم يرق ويحشى بلحم قد نعم قطعه (قلنا: إذن لا يحشى قدرا) وفوهة وبزر ممزوجا بالبصل والشيرج ويطوى عليه ويقلى في الدهن أو يخبز، وأجوده ما حمض بنحو الليمون وكان لحمه صغيرا (قلنا: وهذا نص ثان واضح على منع القدر) أو عمل من الدجاج) اهـ.

فهذا احسن تفصيل لعمل السنبوسج ولا يمكن أن نستغني عنه ليتخذ نص المحدثين الذي لا يفيد فائدة تذكر. نعم أن هناك خطأ في قوله باليونانية وقوله بزماورد إلا أن هذا الخطب يسير بجانب تلك الفوائد الجليلة.

وذكر لمعنى اللوزينج في تلك الصفحة شرحا منقولا عن اقرب الموارد أيضاً ولو نقل نص اللسان في مادة لوز لكان أوثق وأن كان النصان يكادان يتشابهان؛ إلا أن الركون إلى كبار اللغويين احسن.

وجاء في تلك الصفحة لشرح النقانق الواردة في المتن ما هذا حرفه (جاء في شفاه الغليل: لقانق (باللام بدل النون الأولى): اسم لأحد الأمعاء وبه سمي معي الغنم المحشو المقلي اهـ - قلنا النقانق لغة في اللقانق وهذه كلمة رومية (أي لاتينية) أي وهو ما يسميه الأقدمون بالخلع أو البطخة أو ما يشابههما وبالإفرنجية أما أن في لغتنا أمعاء تسمى لقانق فلا وجود لهذا الاسم. والصواب اللفائف بفاءين وبهمزة قبل الفاء الأخيرة؛ ولهذا لا يوافق الحقيقة نص شفاء الغليل.

وفي تلك الصفحة شرحت لفظة (مطرف بالخردل) بقوله (لعل المراد أنه محسن بالخردل

يوضع عليه) والذي عندنا معناه؛ فيه شيء أو طرف من الخردل.

وشرح الخردل بأنه (حب شجر معروف. . . وهو المعروف الآن باسم مع أنه ليس من الشجرة في شيء بل هو من النباتات الشبيهة بالبقول. ثم أن قول صاحب الحاشية هو المعروف الآن باسم (الموتارد) وهو غريب فلو قال هو المعروف الآن عند الفرنسيين باسم (موتارد) لهان الخطب، لكن إطلاق قوله على الوجه المذكور غير مستحب

٨ - في بعض المواطن استنجد الشارح بكلام الأغراب ليبين معنى ألفاظ

<<  <  ج: ص:  >  >>