ويكون فيه أعلى واسفل. فأعلى المجرى سماه العرب: علاوة الريح وأسفله سفالة الريح، وإلا فالمسك بالفرنسية
وفي ص٨ من التصدير في الحاشية ما هذا نصه:(يراد بالابخاش الثقوب ولم نجد مادة (بخش) في كتب اللغة فلعلها مولدة). انتهى. لو قال المحشي: لم نجد مادة بخش في أمهات كتب اللغة أو في كتب اللغة للأقدمين لعذرناه أما تعميم الإطلاق فنؤاخذه عليه لأن مادة بخش وردة في محيط المحيط وفي دوزي. ودوزي ذكر عدة كتب جاءت فيها هذه اللفظة. وقال عنها صاحب محيط المحيط أنها عامية وليس كذلك إنما هي ارمية الأصل (أي سريانية) والبخش في هذه اللغة (بحش) بالحاء المهملة. والحاء المهملة كثيرا ما تنقل إلى العربية بالخاء المنقوطة ثم أن كلام بخش و (بحث) من أصل واحد ويفيد الحفر والنبش والنكث لطلب شيء أو حقيقة.
وفي ص ١٣ من التصدير: واتخذت آلات الرقص في الملبس والقضبان والأشعار التي يترنم بها عليه. قلنا والخطأ ظاهر إذ لا يترنم على القطبان بل على القصبات جمع قصبة وهي المزمار كما نص عليه اللغويون.
وفي ص٢٠ من التصدير فسر كاملة حالق الواردة في هذا البيت:
أبعين مفتقر إليك رأيتني ... بعد الغنى بي من حالق
بقوله: الحالق: الجبل المرتفع. نعم هذا صحيح في اللغة بوجه العموم ولكن المعنى المطلوب في البيت المذكور هو: المكان المرتفع من غير أن يخصص بالجبل. ومثله يقال جاء من حالق أي من مكان مشرف (اللسان في حلق) ويدخل في وصف المكان بالمشرف الجبل وغيره
٩ - كثيرا ما يرى المحشي آراء لا توافق الحقيقة كل الموافقة فقد قال مثلا في حاشية ص ٢٧ من التصدير: الناي من آلات اللهو. أعجمي معرب. وعربيته زمخر ومزمار اهـ. قلنا
لكل من هذه الملاهي معنى غير معنى صاحبيه فالني يقابل بالفرنسية والزمخر: المزمار الكبير الأسود (التاج) والمزمار ولهذا لا نسلم بما قاله صاحب الحاشية.
١٠ - من عادة الواقفين على هذه الطبعة ضبط الكلمة بأوجهها المختلفة إذا