شيمرام - أنا أطوع إليك من بنانك ولكن شمشو. . . واغرورقت عيناها بالدموع ثم غصت.
ريماة - سكني من روعك واهدئي وألقي حملك علي وأنا أدبر الأمر. إن شمشو لا يحيد عن أمري وأمر أبيك لما هو عليه من الارتباك في أحواله وفي أسباب عيشه. . .
ولم تزد على هذا الكلام بل أرادت أن تلهي شيمرام عن اضطرابها وروعها واشتغالها بموضوع يعذب فكرها. فقالت لها بنيتي يجب علينا اليوم أن نعد كل شيء لأن نهار الغد هو يوم راحة للنفس (أي سبتو) فيجب أن نطبخ الطبيخ ونغير الثياب. إذ يحضر علينا القيام بمثل هذه الأمور في يوم الراحة الذي يأتينا خمساً في كل شهر، في اليوم السابع والرابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين والثامن والعشرين، كما أنه يحضر تقديم القرابين ويمنع على الملك مخاطبة الشعب وركوب المركبات أو القيام بأي عمل مدنياً كان أو عسكرياً، حتى الاستشفاء بالأدوية.
شميرام - مالنا وذكر يوم الراحة، فكل أيامنا (سبتو) فلسنا نحن الذين نطبخ في البيت ولسنا ملوكاً لنكلم الشعب أو نركب العجلات (العربات). أما ثيابي فقد غيرتها هذا الصباح. وإني قلقة البال غير مرتاحة لأن أغيرها مرة ثانية وأتزين بألبستي الجميلة. فأعد الشهور وأحصي الأيام، لأن الحياة كلها تعب، وها إننا في الشهر الثاني عشر من السنة ولم أذق لماظة من السعادة في نيسانو شهر الإلهين أنو وبل، ولا في آيارو المخصص ب (أيا) ولم يكن (سوانو) والآلهة (سن) أسعد لي منهما. ولما جاء شهر دوزو، قلت أن الآلهة آذار سيقشع هذه الغمامة عن قلبي ولكن خابت آمالي وأخذت أعلل النفس بزوال الهموم في شهر آبو وعقدت حبل رجائي بملكة القوس وهكذا توالت الشهور الولو وتسرينو وأرخ سمنا وكسليمو ولم تشفع بي آلهتها إشتر وشمش ومردوخ ونرجل وعقبها طيبتو وشباتو وهذا أدارو ولم تكن آلهتها بابسكال وريمونو الآلهة السبعة العظيمة أرفق بي من سواهم فلا