للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليلى تنيلني ... أو أجتني أنا

أجني لذاذة ... ما أطيب الجنى

فيضحك الرضى ... وتبسم المنى!

يا لهفتي على ... عيشي الذي غبر!

وحسرتي على ... أوقاته الغرر!

إذ كنت عائشاً ... في دولة الغنى

أروح رافلاً ... في مطرف الهنا

لا أشتكي الأذى ... لا أعرف الونى

قد بدل الزما ... ن الأنس بالفجر

والوصل بالنوى ... والصفو بالكدر

قد كنت واثقاً ... بالعهد بيننا

من ذا أضاعه ... أأنت أم أنا

أم الذي رعى ... هو الذي جنى

هذا الذي جرى ... ما كان ينتظر

لا عتب لي على ... الأيام والقدر

آه من الأسى ... أوه من الضنى

البين راعني ... كالغول إذ رنا

من ذا يرده ... من بعد ما دنا

للدهر لا تلم ... فالدهر ما غدر

حظي هو الذي ... من العمى عثر

المشهد الرابع

عائشا تدخل على زينب وليلى

عائشة - بربك يا زينب اسمحي لليلى أن تزور بصحبتي ولدي سميراً في فراشه فهو مريض ينتفض من الحمى وينام في بيت صاحبه (عبد السلام) وأني يا زينب خائفة أن

يموت أسى وأحسب أن سبب مرضه هو اليأس الذي استحوذ عليه أخيراً؛ وقد أتينا سراً بطبيب يداويه ويخيل إلي أن خير دواء

<<  <  ج: ص:  >  >>