للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل هذا الالتباس الناشئ عن التقارب في الرسم ما ورد له في حاشية دير الناعوث على شاطئ الفرات (ص ٢٦١) قال ولم يذكره الشابشتي وإما ياقوت فقد سماه دير باغوث بالمعجمة وبدون أداة التعريف واقتصر على القول بأنه دير كبير كثير الرهبان على شاطئ دجلة بين الموصل وجزيرة أبن عمر (ج ٢ ص ٦٤٦) قلت فهذا الدير إذن ليس بذاك وكل منهما في واد. وإذا كان ذكر الأول قد سقط من نسخة الشابشتي في جملة الديارات الساقطة فهو باق محفوظ في ياقوت وقد سماه دير مرماعوث بالميم (ج ٢ ص ٧٠٠) وكلامه فيه هو نفس الكلام الذي نقله العمري بالحرف في دير الباعوث بالباء فالديران من ثم واحد وإن تباينا قليلا في الرسم. ويؤخذ من الأبيات التي استشهد بهما كلاهما في التعريف به أن صحة اسمه هي دير مرماعوث أو مرباعوث وهي في العمري:

يا طيب ليلة مرباعوث ... فسقاه رب العرش صرف غيوث

ومورد الوجنات من رهبانه ... هو بينهم كالظبي بين ليوث

حاولت منه قبلة فأجابني ... يا حسن ذا التذكير والتأنيث

ورواية ياقوت أتم واصح وهي:

يا طيب ليلة مر ماعوث ... فسقاه رب الناس صوب غيوث. . .

ومورد الوجنات من رهبانه ... هو بينهم كالظبي بين ليوث

ذي لثغة فاتنة فيسمي الط ... اووس حين يقول (بالطاووث)

حاولت منه قبلة فأجابني ... لا و (المثيح) وحرمة (الناقوث)

أتراك ما تخشى عقوبة خالق ... (تعثيه) بين (شمامث) (وقثوث)

وقد كان يجب التنبيه في الحاشية على كل هذه الاختلافات والتصحيحات لمكانتها وفائدتها كما لا يخفى.

وفي جملة الأعمار الواردة في الشابشتي عمر مربوبان بالانبار. كذا بدون إعجام كامل (ورقة ١١٣) وقد ضبطه العمري مرتومان (ص ٢٨٦) بتاء أولى وميم ثالثة. ولم يسبق قط

استعمال هذه الصيغة في تسمية مارتوما فضلا عن أن في الشابشتي ذكرا خاصا لدير ورد مرسوما في نسخة برلين هكذا برقوما (ورقة ١٣٣) تصحيف مرتوما كما جاء مثبتا في ياقوت (ج ٢ ص ٦٩٧)

<<  <  ج: ص:  >  >>