للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من صفر أو حديد ولا أحسب أن الخمرة ولا سيما الإلهية تلوح كأحد هذه الأشياء. والقصيدة هذه اسخف من الأول ومن يصدق فليراجعها.

وقال ص ٧٦ من قصيدة (الربيع الحزين):

عبق الربيع بناج وبباسق ... أهلا ولا أهلا بذاك العابق

وقد أجاد فيه وبعده أبيات عليها صبغة شعرية. وقال من قصيدة (أسبوع فلورة أو تكريم الكلاب) ص ٧٨:

أن عي اللسان خير من النط ... ق إذا كان للاذاة سلاحا

نعم القاعدة هذه لو لم يخالفها واضعها!!! وقال من قصيدة (اللؤم سلاح):

يسر صديقي أن يراني مبرئا ... من اللؤم مرسوما بكل سماح

كما خصما أن يراك أمامه ... تنازله حربا بغير سلاح

يعلمنا الشاعر المجدد بهذين البيتين ما لا يجهله أحد (!!!) وقال بعدهما:

هو اللؤم سيف للئيم وجنة ... من الناس والدنيا مجال كفاح

ولا أرى ما أذكره لؤما فأي مخاصم لا يهوى أن يقهر خصمه. وقال من قصيدة (ليلة نابغية) ص ٧٩:

إلى أي قولي أنت أميل ... وعن أي حاليك العيشة تسأل

عرفت مدى شطر وشطر جهلته ... فحسبك من بلوك ما لست تجهل

لم يبين ما هما القولان والحالان وكلمة (مدى) حشو. وقال:

تغوص على الأوجاع بهرا كأنني ... بريء من الأوجاع لا أتململ

الخطاب في (تغوص) للقلب كما يفهم من البيت بعده ويريد ب (بهرا) الجهد الشديد ولكن هل يغوص القلب على الأوجاع فإن كان لمعرفتها؟ - فهذا العمل من أعمال العقل وقال:

ويا من يراني والظلام كأنه ... إذا الليل أغضى قاتل يتزمل

شبه الظلام بقاتل يتلفف بثوبه ليخفي نفسه وهناك الليل يراه غير أنه يغمض عنه والمشهود أن الأشياء تتستر بالظلام والظلام هو الساتر ولكن خيال الأستاذ يتعدى حدود المشهود!!! وقال:

أبيت وبي ليلان ليل صباحه ... ويرجى وليل مدبر الصبح مقبل

<<  <  ج: ص:  >  >>