للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مجلات المشرق والمقتطف والهلال والزهور والمقتبس والمباحث والمنهل وغيرها يعثر على مقالات ممتعة بهذه التواقيع. ولو جمعت مقالات المحتفل به في كتب لجاوزت المجلدات العشرة وأغلب مباحثه لم يطرقها طارق قبله، نظير أبحاثه في الصليب والنور وبني ساسان والخزاعل واليزيدية والصابئة والداوديين والركوسية والشبك والكاكائية والدوطة عند العرب والكفل وإيوان كسرى وعقرقوف والوركاء وبعض هذه المباحث يعد الأب صاحب (لغة العرب) أول من كتب فيها في العربية كما أنه أول من كتب عن كتابي اليزيدية المقدسين مصحف رش وجلوة باللغة الفرنسية في مجلة النمسية وصدر حديثا

كتاب إنكليزي جليل عن اليزيدية يشيد بفضل الأب أنستاس في هذا الأمر.

وبالنظر إلى تخصصه في الفلسفة اللغوية أضطر إلى دراسة اللغات الآرامية والعبرية والحبشية والفارسية والتركية والصابئية فألم بطرف منها ونقب في أصولها وبعض ألفاظها وتوغل في علاقاتها باللغة العربية فجاءت أبحاثه في الموضوع فريدة في بابها. وقد نفاه العثمانيون في خلال الحرب العظمى إلى الأناضول فبقي في قيصري سنة وعشرة أشهر نال في أثنائها صنوف العذاب ثم أعيد إلى بغداد.

ورحل إلى أوربة مرار أفزار معظم عواصمها وحواضرها كما طاف أشهر أقطار الشرق مرات وتجول في أنحاء العراق. وقد عينته الحكومة بعد الاحتلال عضوا في مجلس المعارف وعهدت إليه بمراقبة إنشاء جريدة (العرب) سنة وتولى إنشاء مجلة (دار السلام) ما يزيد على الثلاث سنوات.

وللمكانة التي أحرزها الأب أنستاس في عالم انتخبه مجمع المشرقيات الألماني عضوا في سنة ١٩١١ وأختاره المجمع العربي في دمشق ليكون من أعضائه وحضر سنة ١٩٢٤ مؤتمر المرسلين المنظمين للمعرض الفاتيكاني في رومية. وأهدت إليه الحكومة الإنكليزية وساما مع لقب كما أهدت إليه الحكومة الفرنسية سنة ١٩٢٠ وسام وانتخبته وزارة معارفنا أحد مؤسسي المجمع اللغوي الذي ألفته في العام الماضي ولم يعش طويلا.

وقد ترجم كثير من مقالات المحتفل به إلى الفرنسية والإنكليزية والألمانية والروسية والإيطالية والأسبانية والتركية وقام بإصلاح كتب ومقالات ورسائل

<<  <  ج: ص:  >  >>