للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عهد الحضارة العربية وفي غضون دولة العرب في (مطلع الشمس).

فحق أن نكبر هذه النزعة وأن نشجع فينا هذا النحو من مناحي الحياة الجديدة وأن نقوي الروح الأدبي ونعضده ونتعهد هذا الشعور المبارك بالنمو.

ومن بواعث السرور أن الاتجاه لم يكن إلى ناحية واحدة من نواحي النهضة بل إلى كل نواحيها وذلك دليل على أن الثقافة العربية في اطراد وأن هذه الأمة حية لن تموت.

وإذا كان حقاً علينا تأييد هذه المظاهر والتنويه بما تحدثه من الآثار الطيبة والنتائج البليغة فحق علينا أن نسترشد بالعقل ونستفيد من الحكمة وأن لا نهرول في مواقف تستدعي تثبيت الخطى واجتناب الزلل والعثار فحاجتنا إلى أن نكون موزونين في الحياة أمس من حاجتنا إلى مظاهر هذه الحياة.

فكر الأستاذ الزهاوي في تكريم الكرملي والزهاوي شيخ قليل التجربة كثير الاستعجال كبير الدعوة والخيلاء فإذا رأى رأيا أو سيق إليه فلا يستشير أحداً وليس لأحد - أيا كان - أن ينصحه أو يناقشه على خطل ذلك الرأي وإذا انقدح في ذهنه أمر فقولوا له هذا الوحي إلا فأنتم أغرار وأنتم لا تعلمون.

ويكفي الشيخ الزهاوي من كل هذه الفلسفة!! أن يلقى قصيدة أو مقطوعة على شرط أن تستعاد أبياتها وتقاطع بالتصفيق ولكنه لا يكفيه إلا أن يذكر اسمه مقرونا بأفخم الأوصاف وأضخم النعوت. ففيلسوف العرب وشاعر العراق الكبير ورسول الحرية الفكرية والتجدد، أوصاف لا تسد حاجة هذا الشيخ.

هي فلتة من الأستاذ، وما دفعه إلى هذه الفلتة وما عرضه إلى هذه

<<  <  ج: ص:  >  >>