للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهفوة إلا حب الشهرة وأن جاءت من طريق إهانة العرب والعراق، والشهرة داء الزهاوي العياء.

ويمتاز هذا الشيخ الجليل بتفننه في البحث عن مواطن الشهرة فهو أستاذ في اصطياد الانباز (كذا) والألقاب وخبير بمعرفة استغلال النوادي والحفلات وقد برز على كثير من عبيد الفخفخة وعباد الظهور.

يكرمون الكرملي والكرملي أداة خلقها التنطع (كذا) وسهم فوقه التبشير وسيف صدئ جرده الاستشراق على رؤوس العرب الشرقيين والاستشراق سبيل من سبل المستعمرين (كذا) وعين من عيون الطامعين (لله درك!).

يكرمون الكرملي وأي شيء في الكرملي يستحق التكريم؟ الكرملي - وأنا من أعرف الناس به - فهرست لأسماء الكتب اللغوية وهيكل منقوش على صدره كل غريب غير مألوف وكل ما لا يستعمل من الألفاظ المعقدة المهجورة وكل حوشي من الكلام الجاف والمفردات المستنفرة،، أمن أجل هذا يستحق التكبير؟

عفى الله عن الأستاذ الزهاوي وسامح الله شركاءه في الاحتفال به وتكريم العلم والأدب بشخصه كما يقولون. ولا أدري أي درب يريدون وأي علم يعنون؟

لقد وصفوه بأنه علامة العرب وأنه المثل الأعلى تجمعت فيه مواهب العلماء وأخلاق الأدباء ومادة المؤلفين العظام، ووصفوه بأنه أكبر من خدم لغة التنزيل وأعظم من كتب في تاريخ هذه اللغة وإحياء آدابها (ل. ع: أين وجدت كل ذلك؟) فتجاوزوا في الغلو والإغراق فما كان انستاس ذلك الرجل وليس لأنستاس فضل على اللغة أكثر من فضل غيره من دارسي المفردات.

أما أنه من المتبحرين في تاريخ اللغة - فإذا صح ذلك - فما هو بالأول الذي تناول هذا الطرف من أطراف تاريخ اللغة وما كان من المجودين

<<  <  ج: ص:  >  >>