في هذا الفرع ولا من المبرزين في التتبع والاستقراء وتفلية المعاجم والموسوعات وهذه أبحاثه في (لغة العرب) تشهد المتخصصين بأن الرجل قد استهدف للغلط والاضطراب مضافاً إلى أن مهمته - التي أستحق عليها التكريم - كانت ولا تزال محصورة في قلب الحقايق (كذا) وتشويه لغة العرب الكريمة وتغلط الأئمة والحجج الذين يعول على اختصاصهم في معرفة الأصول والمصادر، وقد حاول جهد الطاقة أن ينكر استقلال لغتنا التي شهدت كل العصور بأنها حية مستقلة لم يضطرب لها وضع ولا كيان. (ل. ع: لماذا لا تؤيد كلامك بالبرهان؟)
وإذا استقرينا أكثر أبحاثه التي تلقنها الأعاجم وأعتد بها علماء المشرقيات فلا نكاد نجد فيها أكثر من إرجاعه اللغة العربية إلى أصول يونانية مما يستوجب الضحك ومما لا يقره على رأيه الفطير أحد حتى من الأجانب الذين تفرغ لخدمتهم وتطوع لتزويدهم بما يهتمون به ويطمئنون (كذا).
فالعراق لا يعرف في الكرملي شيئا غير بلاده الإنشاء وسقم العبارة والتكلف في النحت والاشتقاق واستعمال ما لا يصح استعماله من الألفاظ والمفردات وقد وقف نفسه لفائدة المستشرقين وإرشادهم وحبر عدة مقالات في المقتطف والهلال و (المشرق اليسوعية) كلها غرائب وأوهام (كذا) ولا أبالغ إذا قلت إن مهمته كانت ولم تزل سياسية أكثر منها علمية ولغوية (كذا).
ولماذا نذهب إلى تلك المجلات فهذه مجلة (الآباء الكرمليين) وحدها أكبر دليل على صحة مذهبنا فيه وما يعمله من درس المباحث والعناوين وحسبنا أن