وقد وضع الإفرنج علما خاصا بالشارات سموه (علم الشارات أو أو وكلمة (بلازن) مأخوذة من العربية (براز) بكسر الباء وهو مصدر بارزه يبارزه أي خرج إليه لمقاتلته. وكان الرجلان إذا عزما على البراز يقوم مناد فينادي في المحلة وقوع الأمر في اليوم الفلاني. ولهذا سمي الفن عندهم بهير الديك أيضا وهو مشتق من (هيرالدس) اللاتينية المولدة أي المنادي للسبب المذكور. فقالوا في (بزار)(ويلفظها عوامنا بإسكان الباء) بلاز وفي حالة الرفع بضمتين أي بلازن وهكذا تفرنجت لفظتنا العربية. ولغويو الإفرنج لم يتفقوا على أصل الكلمة ولا على اللغة التي وردت فيها أولا. وبعد هذا الشرح لا يصعب على القارئ أن يرى أصلها العربي، والمراد من البراز عندهم (أي البلازن) مجموع ما تتقوم منه درقة الشعار.
وسمي شعار الشارات شعارا لأنه كان يصور في أول أمره بهيئة الشعار الذي يلبس ولهذا يسميه أصحاب هذا الفن إلى عهدنا هذا بالرداء وبلسانهم
أسئلة من أديب
سيدي صاحب مجلة لغة العرب المحترم.
منزلتكم عندي منزلة سامية في ما يتعلق بآداب اللغة العربية فقد أبنتم عن جدارة أنكم ابن بجدتها إذ قضيتم معظم حياتكم في التنقيبات والتحقيقات وعليه رأيت أن ألقي عليكم الأسئلة التالية راجيا من حضراتكم أن تجاوبوني عنها بجرأتكم الأدبية المشهورة إظهارا للحق وإزهاقا للباطل.
بغداد: رزوق عيسى
١ - كلمة نحو
هل عثرتم في تنقيباتكم عن مفردات اللغة ما يؤيد قول المقتطف بخصوص لفظة (نحو)؟ فقد جاء في الجزء الأول من المجلد الرابع والسبعين منه ص ٦ ما حرفه:(إن كلمة (نحو) أسم بلد في مديرية المنوفية من القطر المصري نسب إليها