(كذا) الأسقف القبطي المؤرخ يوحنا النحوي الذي كان في زمن الفتح فخلط العرب بينه وبين يحيى الغراماطيقي اليوناني الذي كان قبل الفتح بزمن طويل فسحبوهما رجلا واحدا واستنتجوا أن كلمة نحوي مرادفة للكلمة غراماطيقي)
ج١ - نعم عثرنا على كلمة (نحو) لأسم المدينة التي ذكرها المرحوم الدكتور يعقوب صروف؛ لكن لا في اللغة العربية بل في اليونانية (ومثلها في القبطية) وهي تلفظ بالحاء المهملة أو الخاء المعجمة على السواء فأن اليونانيين يسمونها نيقوس واللاتين (أو الرومان) يعرفونها باسم أو وقد وصفها أحسن وصف العلامة كانرمير في كتابه مذكرات عن مصر واشبع الكلام عليها وأثبت أنها المدينة المسماة بشاتي ثم عرفت باسم بشادي بعد ذلك ولعل اسم الشاعر المصري العصري الشهير الدكتور النطاسي أحمد زكي بك أبو شادي من تلك المدينة فعرف بها كما أشتهر كثيرون بأسماء محلات ولادتهم.
٢ - العربية بالحروف اللاتينية
ما رأيكم في تبديل الحروف العربية من الحروف اللاتينية؟ فقد قام نفر من أدباء العراق ومفكريه وأخذوا يجاهرون بآرائهم على صفحات الجرائد والمجلات فمنهم من يذهب إلى
أن تبديلها من الحروف اللاتينية يأتي بالفوائد الجمة، ومنهم من يقول بالمحافظة عليها لأنها كنز الآباء وأرث الأسلاف. ولكل فريق حجج وأدلة. وأنا مع القائلين بتبديلها لأنها في نظري عقبة كأداء في سبيل تطورنا الأدبي والاجتماعي. فإذا نقلنا كلامنا بالحرف اللاتيني يسهل حينئذ علينا قبول الإصلاحات العلمية والفنية وزجها على علاتها بين مفردات لغتنا إذ يستحيل علينا تعريبها أو اشتقاق مفردات لها من العربية وقد عددها على خمسمائة ألف أسم في الحيوان والنبات والجماد كما ذهب إلى هذا القول المقتطف في هذا العهد الأخير.
ج٢ - في تصوير كلامنا العربي بحروف لاتينية منافع ومضار. أما المنافع فمنها - ١ - سرعة تلقي اللغات الأجنبية التي حروفها جميعها الحروف اللاتينية وحينئذ يسهل على أبنائها تعلم لغات الأجانب - ٢ - تعميم وحدة الحروف والعالم صائر لا محالة إلى تعميم وحدة الأمور كلها. فإن نشر المكشوفات والمخترعات والمرافق العصرية لا تتيسر لنا إلاّ بهذه الوحدة ولهذا يستفيد أبناء الغرب من المكشوفات