للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ياقوت: (سرحة بلفظ واحد السرح. . . مخلاف باليمن وهو أحد مراسي البحر هناك وهو موضع بعينه) اهـ. وهذا يوافق ما نقله بعض الإفرنج عن قدماء وطنييهم كما جاء في المعجم اليوناني الفرنسي لالكسندر قال: أهلها) اهـ.

وقال كيشرا وأ. دافلوي في معجمهما اللاتيني الفرنسي نقلا عن اميناس مرشلينس ويونيور أن أل أو جيل من عرب اليمن. وقال بواست في معجمه العام: قطر قديم في

جنوبي اليمن). فهذا القطر أو هذا المخلاف هو (سرحة) وكان فيه قبيلة من العرب تعرف باسم (بني جرم) وقد فتحوا الفتوحات الجليلة في صدر النصرانية وخافهم الرومان والفرس وسوف نرصد لهم مقالة خصوصية مسندة الروايات إلى مؤرخي الإفرنج والعرب مما يقضي منه العجب إن شاء الله.

هذا ولما كانت الحاء غير موجودة عند الإفرنج من أقدمين ومحدثين أبدلوهما من الكاف في اليونانية أي ومن في اللاتينية ومن السين أو الزاي في الفرنسية فتنقلت بهذه الصور المختلفة فتنكرت ومما يعين المتثبت على قبول هذا الرأي الجديد:

١ - تتبع هذه اللفظة في فروع اللغة اللاتينية أو في لغياتها، فهي في الأندلسية والبرتوغالية وفي القطلونية (وهذه تقرب كثيرا من الأصل العربي) وفي البلنسية إلى غيرها.

٢ - استبعاد تسمية شعب أو أمة أو قبيلة باسم غير اسمها الذي تسمي بها نفسها أو بغير مسمى بلادها، أو باسم غير مشتق من لغة القوم الذين يطلقون على الأجانب هذه التسمية الجديدة.

٣ - لو قلنا مأخوذة من لفظ (شرقيين) فكيف نفسر قول الأقدمين من يونانيين ورومان أو أو قطر من بلاد العرب وأن أو قوم مكن عرب اليمن أو من أهل بلاد اليمن؟

٤ - يعسر قبول رأي ابن الأثير أن (سراكيوس) (كذا في الأصل المطبوع في القاهرة والأصح سراكنو كما ذكرها ابن بطوطة أو (سراكنوي) تبعا للأصل

<<  <  ج: ص:  >  >>