للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حلب لدفع قاسم بك فتحصن هذا وعشائره وقبائله في جبل صهيون. وأرسل من جهة أخرى السلطان غوري ابن أخته مع جمع غفير من متجندة حلب لمقاتلة قاسم بك الذي قابلهم عدة دفعات وفي كل منها كانت الخيبة نصيب جنود الجراكسة.

وحينما عزم السلطان سليم خان على تسخير عربستان وولاية مصر والشام ودفع الجراكسة وعطف عنان سفره إلى هذه الجهات، سار إذ ذاك قاسم بك وخيري بك الجركسي إلى تقديم طاعتهما إلى السلطان وفازا بشرف المثول بين يديه وبعد أن فتح السلطان ديار مصر والشام وحلب توجه قاسم بك إلى الآستانة مع ابنه جان فولاد البالغ من العمر اثنتي عشرة سنة من الركاب الملكي المظفر.

أما الشيخ عز الدين اليزيدي بادر للحضور خدمة قراجه باشا ميرميران حلب وبإغواء بعض المفسدين وبكلماته ذات الأغراض أبان للباشا خيانة قاسم بك وعصيانه فعرف الباشا بعض ملازمي سرير الخلافة بالخبر مبالغا فيه. من ذلك قوله: إن عودة قاسم بك إلى حلب تبعث الفساد فأصدر السلطان أمره بقتل قاسم بك ونفذ الأمر فورا وجعل ابنه جان فولاد في السراي العامر مع غلمان الخزينة وكفلت بتربيته وحفظه. وفوضت إمارة الأكراد إلى الشيخ عز الدين اعتمادا على طلب قراجه باشا من ديوان السلطان سليم خان) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>