والنسبة العدوية تدل في الظاهر أن مالك النسخة كان أخا لعز الدين المتوفى في سنة ٩٤٨هـ الذي سبق الكلام عنه في ص ٣٠٩ مع ترجمته وفي ذلك إنه كان يزيديا وأن جمال الدين هذا لم تكن قد زلت قدمه بل بقي مسلما أو إنه كان قد رجع عن اعتقاد اليزيدية.
اليزيدية في كتب تركية وفارسية
وفي ما اطلعت عليه من البحوث حول اليزيدية لم أصادف نقل شيء عنهم عن كتاب تركي وفارسي وقد نقلت في ما مر بعض ما جاء عنهم في كتاب (شرفنامه) والآن أنقل إلى لغتنا ما ورد في ذلك الكتاب وغيره من معتقدهم. فقد جاء في شرفنامه (١٤: ١) أنهم يؤمنون أن عديا بن مسافر هو أحد تابعي الخلفاء المروانية. . . ومعتقدهم الفاسد هو أن الشيخ عديا قد كفل لهم بالصوم والصلاة وأنه هو المخاطب (المسؤول) عن ذلك. ولهم بغض وعداوة لعلماء الظاهر) اهـ.
وممن ذكر اليزيدية كتاب تركي في الجغرافية اسمه جهاننما لكاتب جلبي (ص ٤٣٨ و٥٤٣ و٦٠١) جاء فيه (ص ٤٤٩) عن معتقدهم: (إنهم يحسبون أنفسهم من مريدي الشيخ هادي
(كذا) وهو من الخلفاء المروانية. وقد زاغ اليزيدية عن مسلك الصوفية وهووا في طريق الضلال فهم زنادقة ملحدون وأكثرهم جهلة. ومن يكون شيخا عندهم يعتم بعمامة سوداء ولذلك يسمى (قره باش)(الأسود الرأس) وهم لا يدعون نساء نحلتهم يفلتن من أيديهم ويشترون مواضع من الجنة ويجتنبون لعنة الشيطان ويزيد ولعنة كل شيء ويقولون إن الشيطان ملك مقرب وأن الشيخ هادي (كذا) قد كفل بصومنا