وصلاتنا ودخولنا الجنة يوم القيامة بدون حساب. ولهم عداوة شديدة لعلماء الظاهر.) وصيغة هذا الكلام تدلنا على أنه منقول من (شرفنامه) مع بعض إضافات. وفي (جهاننما أيضا (ص ٤١٨) ما تعريبه:
(سكمان آباد. ناحية قريبة من خوي. والمتمكن فيها عشيرة دنبلي التي يقول شرف خان عن نسبها أنه يتصل برجل اسمه عيسى من أمراء الشام وأن عيسى هذا كان قد جاء من ديار الشام فالتحق بخدمة ملوك إيران فأعطوه بطريق ال (أو جاقلق) ناحية سكمان آباد من أعمال خوي فجمع يوما بعد يوم العشائر والقبائل فاشتهرت باسم دنبلي وكانت هذه العشيرة في مبدأ أمرها يزيدية ثم صار من أبناء السنة بعض أمراء العشائر وكبرائها ونبذوا الكفر والبدعة فاهتدى أغلب القوم إلا أن كثيرا منهم بقي على ضلاله) اهـ والظاهر أن هذه القطعة منقولة من شرفنامه أيضا (٣١٠: ١) وفيه أن عيسى كان من أعراب الشام.
ومن الذين ذكروا اليزيدية في القرن الحادي عشر من كتبة الأتراك أوليا جلبي في رحلته (٢٢٦: ٣ و٢٣٠: ٤) وذكر معتقدهم (٧٠٥ - ٨) واعتبر الشيخ هادي (كذا) من الصحابة مما يغلطه التاريخ بصورة باتة.
التنكيل باليزيدية
ومما قاله عن اليزيدية أوليا جلبي (١٤٢: ٦) - في ترجمة ملك أحمد باشا والي بغداد وكان إذ ذاك واليا في ديار بكران في عهد السلطان إبراهيم (سلطنته من سنة ١٠٤٩ إلى سنة ١٠٥٨هـ - ٤٨ - ١٦٣٩م) جمع جيشا مؤلفا من ثمانين ألفا فضرب بهم اليزيدية العصاة في جبل سنجار فقتل منهم ثلاثة عشر ألفا ورجع سالما إلى ديار بكر وقد أسر اثني عشر ألفا.
وجاء في كتاب الآثار الجلية في الحوادث الارضية لياسين العمري ابن خير