الهمزية وروضة الصفا وتاريخ ابن خلكان وغيرها وسميتها: جامع الأنوار في مناقب الأخيار إلا أنه لاستعجالي في تصنيفه - كان محتاجا إلى التكميل - ولم يساعد التقدير - إلى أن تولى بغداد - إبراهيم باشا الثاني - سنة ألف واثنتين وتسعين (١٦٨١ م) فدخلها - أثناء جمادى الأخرى (كذا) ولم يزل كسلفه مولعا بتدبر مناقب الأولياء وتتبع مآثر الصلحاء فأخبر بالكتاب المؤلف المذكور - فطلبه - فشرعت في تكميله والزيادة عليه - ثم أهديته وقدمته بين يديه. . .) اهـ.
ثم قال المعرب: انتهت الديباجة ولنشرع في المقصود - من تعريب تراجم الوجوه
والأعيان المدفونين في بغداد وما يليها من البلدان. . .) اهـ.
تراجم المؤلف والمعربين
المؤلف نظمي زاده مرتضى أفندي
لم يقصر مؤلفنا مرتضى أفندي على تأليف الكتاب الذي عقدنا له هذا الكلام بل له غير ذلك من المصنفات وفيها كلشن خلفا وهو تاريخ لبغداد. وقد توسع فيه المؤلف في أخبارها في العصر العثماني بالنظر إلى حجم الكتاب وهو من جل مآخذ هوار الذي رأى أن يأتينا بترجمة المؤلف مع ترجمة والده في مدخل (تاريخ بغداد في الأعصر الحديثة). وإليك الآن ما قاله هوار معربا:
(كان مرتضى تركيا وهو ابن الشاعر نظمي، وقد هاجر الوالد مع أغلب الأتراك من بغداد حينما استولى عليها الشاه عباس وكان نظمي قد اختفى أياما ثم تنكر بزي درويش وأخذ معه والدته وهو مكشوف الرأس حافي القدمين لا زاد له ووجهته آسية الصغرى (الأناضول) واجتاز بالحلة وكربلاء فأقام فيهما مدة للراحة ثم سار نحو حافظ أحمد باشا وكان الباشا بطريقه إلى العراق عائدا إليه ليحاول استرداد بغداد ممن أخذها الأمر الذي لم يفلح فيه. وكانت بين نظمي وبين القائد (حافظ أحمد باشا) معرفة سابقة فتبع نظمي أحمد باشا إلى آسية