الصغرى وتسلى عن بعده من وطنه بتردده إلى كبار الموظفين من هم برتبة وزير و (ميرميران) وبإثرائه من رفقتهم. والمحتمل أن ثروته جمعت مما كانوا يهدونه إليه لقاء قصائده بمديحهم.
وتجد من نظمه ما نقله ابنه مؤلفنا (مؤلف كلشن خلفا) عن ديوانه أو عن مجموعة من قصائده من ذلك بيتان من قصيدة أنشدها حينما قدم السلطان مراد إلى أورفة وهو يسير إلى بغداد (١٠٤٨ - ١٦٣٨) وقد عاد هذا الشاعر إلى وطنه (بغداد) بعد أن استرجعها الأتراك. وكانت عودته عقيب علمه بموت الشاه صفي ملك فارس في ١٤ صفر ١٠٥٢ (١٤ أيار ١٦٤٢) وكان برفقة نظمي أولاده وحفدته وظل عائشا بعد ذلك فإنه نظم في سنة ١٠٦٩ (٩ - ١٦٥٨) تاريخا لبناء جامع السلاحدار محمد باشا ذلك الجامع الذي لم يتم إلا بعد خمسة وعشرين عاما أي في سنة ١٠٩٤ (١٦٨٣).
هذا ما كان من أمر نظمي. أما مرتضى فإنه تعرف برجال نقلوا حكاية استعداد المحاصرة
لبغداد في سنة ١٠٣٥ (٦ - ١٦٢٥) وكانت بغداد إذ ذاك بقبضة صفي قولي خان الذي ولاه الإيرانيون عليها. وشهد مرتضى (ملك أحمد باشا)(والي بغداد) - المشتهر بهذا الاسم لفضائله - يصلي صلاة الميت على عامل مات تحت ردم جدار. وقد قال الباشا أن من يموت وهو يسعى في كسب رزقه يعد شهيدا. وعرف مرتضى سميه مرتضى باشا الذي كان حظيا في أعماله يتفاءل لصيادي السمك في دجلة. وروى ملحتين ونظم عدة تواريخ في استرداد قبرص في سنة ١٠٨١ وفي مولد السلطان أحمد الثالث في سنة ١٠٨٤ (١٦٧٣) وفي ترميم بغداد معروف الكرخي في زمن عبد الرحمن باشا الذي كان (واليا في بغداد) من سنة ١٠٨٥ إلى سنة ١٠٨٧ (٦ - ١٦٧٤ وفي إتمام السلا حشور