للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تموز ١٩١٧ أنها وجدت عند أحد الأصدقاء الأخصاء كتابا خطيا صغيرا سماه صاحبه: شعراء بغداد في أيام وزارة المرحوم داود باشا والي بغداد من سنة ١٢٠٠ إلى سنة ١٢٤٦هـ (١٨٣٠م) تأليف الفاضل عبد القادر الخطيبي الشهرباني وأن فيه ترجمته نقلا عن لسانه. وفيه تراجم من كان في عهده من الشعراء والعلماء والفضلاء. وقد وجدت فيه ترجمة عيسى صفاء الدين وترجمة أبيه اللتين سأنقلهما إلا أن الذي ظهر لي من مطالعة ترجمة (الخطيبي) أن كاتب ترجمته هو غيره فإنها تذكره بصيغة الغائب ثم تذكر وفاته فلا يكون الخطيبي قد ترجم نفسه ويكون المخطوط تأليفا لغيره وهو يحوي أربعا وثلاثين ترجمة على ما في جريدة (العرب).

وهذه ترجمة السيد عبد الله البندنيجي وابنه عيسى صفاء الدين أو صفائي وقد وردت في العدد المرقم ٥٧ المؤرخ بتاريخ ٦ تشرين الأول سنة ١٩١٧:

السيد عبد الله البندنيجي

أصله من البندنيجين (مندلي الحالية) جاء أبوه بغداد وأخذ الطريقة عن الشيخ خالد وتخلف في الطريقة النقشبندية. وأوفده شيخه إلى البندنيجين بمنزلة خليفة فأقام هناك إلى وزارة داود باشا فقربه هذا منه وأدناه. وكان ذلك بالمكاتبة إلى أن صارت واقعة العجم فجهزوا عساكر ليزحفوا على بغداد. وكان داود باشا يستنشق أخبارهم من الشيخ الموما إليه فكان يطلعه على ما كان يقع في عسكر الأعجام. واتفق أن هؤلاء الأعجام قبضوا على مكاتبات الشيخ وكان يتكلم فيها عليهم بلهجة شديدة فجاء الإيرانيون وحاصروا البندنيجين فأخذوها قهرا وقبضوا على الشيخ المذكور وأحرقوه في النار فاستشهد رحمة الله عليه.

نجله صفائي أفندي أو عيسى صفاء الدين

كان نجله (أي نجل السيد عبد الله) هذا ذكيا منذ صغر سنه وكانت تظهر عليه إمارات الفطنة والزكانة قرأ العلم على الأصول المتعارفة وجاهد كل المجاهدة

<<  <  ج: ص:  >  >>