للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غير مركبة إلا أنها تدل علي توغل في الحضارة والعمران فإن السلف أخذها عن مجاوريهم. وواحدة الوذم وذمة.

٢ - كنا نحن وضعنا كلمة منشزة أو نشيزة للإفرنجية المذكورة لكن لما وجدنا في بواساك (٨٧٢) أن الكلمة الإفرنجية مشتقة في الأصل من نعت يدل على القليل لحم المتنين أو المنهضم الخاصرتين. قلنا: هذه كلمتنا الصقل لا غير ولهذا اتخذناها. هذا فضلا عن أن بين الصقل واللفظة الإفرنجية مشابهة لا تخفى على الجاهل فكيف على العاقل؟

٣ - المشهور في معاجم اللغة المجوب في هذا المعنى وأما القارمة فليست معروفة ومن الوضع الجديد الذي لا يقارب في حسنه وتأدية المعنى مثل المجوب.

٤ - الوشاح حسنة. وأهل العراق يستعملون في هذا المعنى الحمالة ولها وجه صحيح في اللغة. قال أبو حنيفة: الحمالة القوس بمنزلتها للسيف يلقيها المتنكب في منكبه الأيمن

ويخرج يده اليسرى منها فتكون القوس في ظهره. اهـ وهذا يشبه ما يتخذه المصاب بضرر في يده أو ذراعه فيضعها في رباط يأمن به حالتها بلا أذى.

أصل كلمة الواغش

س - دير القمر - ب. ب. ما أصل كلمة واغش المستعملة في ديار لبنان كلها بمعنى الطاعون. وهل الكلمة المذكورة معروفة في العراق وفي مصر وبأي معنى؟

ج - يراد بالواغش في العراق الهمس والنبأة أي الصوت الخفي إلا أنهم يخصونه بما يتوقع منه أمر مكروه، وقد يطلق على كل مكروه وعلى كل مخافة. أما الواغش عند المصريين فمعناه الهامة أو الهوام. والجامع بين هذه المعاني اللبنانية والعراقية والمصرية الخفة والخفاء والاختلاط فالطاعون سريع الانتشار كان سببه خفيا مدة قرون وهو أمر مكروه لا محالة. وفي الهمس والنبأة صوت خفي وفي الهامة أو الهوام دبيب خفي. وعندنا أن الواغش من الوغش لغة في الوش. والوش الهمس عراقية غير معروفة عند الفصحاء إلا أن مضاعفها معروف وهو الوشوشة. وعندنا أن المضاعف الرباعي فرع للمضاعف الثلاثي فلا رباعي

<<  <  ج: ص:  >  >>