للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفعول لأجله (نظرا) يلزم أن يكون مصدرا قلبيا (وهو مصدر حاسي ههنا) ومشاركا للفعل في الفاعل (وفاعله الفاعل هنا: أنت) لقوله (ترى) مع إن (نظرا) مسند إلى غير هذا الفاعل أي (المترجم له). وقد يجوز أن يكون النظر بمعنى المراعاة في غير هذا الموضع اهـ.

- (ل. ع) قولهم نظرا إلى أو بالنظر إلى لا غبار عليه أي ملاحظة واعتبارا له وقد ورد في كلام المقري ١: ٢٩٧: ١٣ و١٥ فقولك لأفعل نظرا إلى كذا أي في حال نظري إليه.

وقد سبقنا ابن الأثير في النهاية إذ قال في مادة كلب: (ويقال للشعر الذي يخرز به الاسكاف كلبة. قال: وفسرها بالمخالب نظرا إلى) مجيء الكلاليب في مخالب البازي فقد أبعد. اهـ. وابن الأثير هنا ينقل كلام الزمخشري وكل من هذين الإمامين حجة في اللغة.

٨ - وفيها أيضا (وكان أصيب بمرض في الكلى في أثناء الحرب) والصواب (بمرض في إحدى كليتيه) أو (في كليتيه كلتيهما) إن سنة الله تعالى في الإنسان أن يخلق له كليتين لا (كلى) ولو كان قد قال (في مرض الكلى لنجا بهذا العموم.

- (ل. ع) مرض الكلى لا غبار عليه لأنه من باب جمع المثنى. قال في لسان العرب في مادة ر اس: (قوله: رؤس كبيريهن ينتطحان، أراد بالرؤس: الرأسين فجعل كل جزء منها رأسا ثم قال ينتطحان فراجع المعنى، وروى الثعالبي عن الشعبي ما هذا حرفه: قال الشعبي في كلام له في مجلس عبد الملك بن مروان: رجلان جاؤوني فقال عبد الملك: لحنت يا شعبي. قال: يا أمير المؤمنين: لم ألحن مع قول الله عز وجل: هذان خصمان اختصموا في ربهم. قال عبد الملك: لله درك يا فقيه العراقين قد شفيت وكفيت -

٩ - وفيها فدفن في المقبرة. . . . مبكيا عليه من أصدقائه) وهذا تركيب مغلوط فيه لأنه صاغ اسم المفعول مع وجود الفاعل فالصواب (باكيا عليه أصدقاؤه) والأفصح (فدفن وأصدقاؤه يبكونه) فمن الغريب أن يقال (أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>