أول صفحة من المقدمة في السطر الذي يسبق الأخير:(وإن تكون ذكية ربطة الجنان) وفي الصفحة الثانية من المقدمة المذكورة (بما يستدعيه مرضهم من العناية) وفيها: (أجمع فيه ما يحتاج إليه المريض مهما كان نوع دائه. . .) وقد تكررت (مهما) في هذه الصفحة لغير معنى الشرط - وفي تلك الصفحة عينها قال. (أم مرأة - وفيها أيضا: فعسى أن أكون عند ظني.) والصواب: رابطة الجنان. . . من العناية بهم. . . أيا كان نوع دائه. . . أم امرأة. . . فعسى أن أكون مصيبا في ظني.
ومما يسرنا إننا نرى المؤلف يتوخى الصحة في ما يكتب فيقول مثلا: الأشعة الكهربية ولا يقول الكهربائية (الثقيلة على اللفظ والسمع والمخالفة للأصول العربية كل المخالفة) - ويقول الوذمة (ص ٢٥) لا الأيديما أو الأوديما ويقول عراقيل الجروح وهي الكلمة التي استعملها أطباؤنا الأقدمون ولا يقول المضاعفات أو التضاعفات أو الاختلاطات أو التشويشات أو غيرها من الألفاظ التي لا تفيد فائدة الأقدمين ولا مصطلحاتهم ولا تقوم مقامها.
والخلاصة إننا نرى فرقا عظيما بين ما يتولى الدكتور مرشد بك خاطر طبعه من الكتب التي ينشرها أو يصححها أو يعربها وبين ما يصدر مثلها في بيروت أو بغداد أو لبنان فإن أصحاب هذه المطبوعات الأخيرة مغلقة العبارة سقيمة التأليف كثيرة الألفاظ الأعجمية الثقيلة على السمع واللسان والذوق، قلقة الوضع لا تكاد تجني منها ما تنتظر منها. ولهذا نوصي بتآليف الدكتور مرشد خاطر كل التوصية ونرغب الأطباء في النسج على منواله ليخلدوا لهم آثارهم ويفيدوا بها من يقرأها.
المجمل في تاريخ الأدب العربي
- ٤ -
١٦ - وقال في ص ١٤ (المعرب وهو اللفظ العجمي الذي يستعار لما يجد من المسميات والمعاني حينما لا يوجد في أصل اللغة ما يرادفه أو لا يمكن صوغ مثله) وهذا رأي باطل ومزلة حكم مسلوفة وقى الله مجتازها شرها، وقد