بغداد والبصرة نحوا من ثمانين قدما، وطول سعوفها اثنتي عشرة قدما. - قلنا: ونحن لم نجد إلى اليوم نخلة واحدة بهذا الارتفاع الغريب ولا سعفة بطول ١٢ قدما. فلا نفهم كيف يكتب الرجل مثل هذه الرطازات ولا يسأل عنها أحد البغداديين أو البصريين الذين كانوا تلاميذه في عهده ليتثبت في صحة ما يرويه. ثم إن العرب لا تقول ساق النخلة بل جذعها. والسلف أيضا لا تجمع السعفة على سعوف بل على سعفات وسعف كما نص عليه صاحب لسان العرب أما السعوف فجمع سعف وسعوف البيت فرشه وأمتعته والسعوف جهاز العروس.
ولعل الذي أستدرجه إلى هذا الوهم ما قرأه في (البستان) معجم صديقه البستاني، لكنه لم يتدبر أن الذي ذكره الشيخ عبد الله هو أن السعوف جمع للسعف بالتحريك لجهاز العروس، فاختلط عليه الحابل بالنابل وكان يحسن بأستاذ اللغة العربية (؟ أو الهندية) وآدابها (؟) سابقا في جامعة بيروت الأميركانية (؟) أن يعرف هذه الأوائل التي لا تخفى على أصغر الطلبة فكيف خفيت عليه؟
وفي ص ١٨ ذكر (بساتين التمر) وهذا الاصطلاح خاص بالأستاذ أما العرب سلفنا فقالت: الصور والحائش والحائط ولا يضيفون ذلك إلى النخل فكيف إلى التمر كما فعلت يا أستاذ فهذا دليل على إنك نسيت ما علمت خريجيك حين كنت (أستاذ اللغة العربية (؟ أو الهندية) وآدابها (؟) سابقا في جامعة بيروت الأميركانية (؟).
ومن غريب ما نطق به حضرته قوله في تلك الصفحة:(أن لشجرة النخل ألف منفعة. . . ثم سرد لذلك خرافة تضحك الثكلى نقلها عن زويمر (أشهر الناس) تلفيقا للحكايات على ألسنة العرب وكيف جاز للأستاذ أن يكتب شجرة النخل فيا حضرة المعلم غيره إن النخل أشجار وواحدتها نخلة ولا يقال شجرة النخل ولا شجرة النخلة بل (النخلة) فهل يجوز لتلميذك الصغير أن يشرح لك أمورا لا تخطر على بال أمرئ؟
وذكرت في تلك الصفحة أن بلاد العراق بلاد (رب سوس) والناس لا تعرف هذا الرب ولم تسمع باسمه. الرب يتخذ في بلاد الغرب أما العراق ففيه السوس لا ربه، أفهمت يا أستاذي؟
وذكرت في تلك الصفحة (أكتزيفون). والسلف لا تعرف إلا (طيسفون)