للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٥ - وجاء في ص ٨٠ (إذا اشهدوا العظام لو يليموا) ففسره بقوله (لم يليموا: لم يلمهم الناس من المته بمعنى لمته) قلنا: إذا كان الأمر على ذلك وجب بناء الفعل الرباعي للمجهول فيكون (لم يلاموا (كالثلاثي فالتفسير غلط ظاهر والصواب أنه من (الأم الرجل يليم إذا أتى بما يلام عليه).

٣٦ - وقال في ص ٨١ (ولم يسف إليه من إرعاب الناس) ففي مختار الصحاح (رعبه يرعبه كقطعه يقطعه، رعبا بالضم: أفزعه ولا تقل: أرعبه).

٣٧ - وقال في ص ٨٣ (وإن كنا لا نرتاب في شاعرية الأعشى) والصواب (لا نرتاب بشاعرية. . .) لأنه يتعدى هنا بالباء لا بفي ومن ذلك ما في ٣: ٢٥٦ من الأغاني ونصه (وأرتاب به) وقال مسلم بن الوليد:

وضعته حيث ترتاب الرياح به ... ويحسد الطير فيه أضبع البلد

بغداد: مصطفى جواد

معجم إنجليزي عربي

- ٥ -

ومن ثروة لغتنا وغناها الجاعم وهو آكل العظام. فقد ذكر حضرة الصديق العلامة وذكر لها في الإفرنجية مرادفتين أخريين ونقلهما إلى لغتنا بقوله: خلية تعظمية ماصة - خلية تمتص العظم اهـ. وكل ذلك حسن لكنه ليس لفظا واحدا. ونحن نفضل توحيد الحرف ليكون أخف مؤونة على المتكلم وأوفى بالمقصود. نعم ليس في لغتنا بعض الأحيان ما يمكن أن يسد مسد اللفظ الإفرنجي إلا أن التوسع في الوضع والاستعمال وتعميم المخصص أو تخصيص المعمم قد يفي ببعض الغرض. ولهذا نرى هنا لفظة (الجاعم) تقوم مقام

الإفرنجية. قال اللغويون: جعمت الإبل جعما: قضمت العظام وخرء الكلاب. وذلك إذا لم تجد حمضا ولا عضاها لشبه قرم بها. اهـ. على أننا لو تتبعنا كل ما ورد في هذه المادة من المباني والمعاني المتفرعة لتحققنا أن المادة الأصلية في هذه المادة الثلاثية هي ثنائية، أصلها (ج ع) والميم للمبالغة في معنى التركيب كما هو كثير الورود في لغتنا. فمعنى (جعم) جاع جوعا شديدا

<<  <  ج: ص:  >  >>