ومتمكنات وموجودات ومخلوقات. وكتابة أسماء الأملاح بألف وهاء واجبة
لا سيما مثل رصاصاة وكبريتاة وغيرهما. فلو كتبنا رصاصات وكبريتات إلى نحوهما فهم القارئ إنها جمع رصاصة وكبريتة والحال أننا لا نريد هذا الجمع بل نريد مفردا يدل على ملح. وهناك صعوبة أخرى فإنك لو أردت أن تجمع رصاصات وكبريتات لم يتيسر لك إلا أن تقول: رصاصاتات وكبريتاتات إلى ما يشابههما فترى من ذلك وجوب كتابة رصاصاة وكبريتاة بهاء في الآخر للمعنى المطلوب ولا يمكن أن تكتب بالتاء المبسوطة.
وجاء في ص ١٥٩ شعبتا القصبة. إن كلمة (شعبتا) وإن كانت سائغة، لا يعرفها السلف منا والمشهور عندهم: أنابيب الرئة أو أنبوبا الرئة (راجع لسان العرب في ن ب ب) فإذا أردت تصغيرها قلت: أنيبيب لما سماه الإنكليز وأما قول المؤلف شعيب ففيه تساهل إذ الصواب شعيبة لأن المفرد - على ما ذكره لنا - شعبة لا شعب، وقال في تلك الصفحة في ترجمة مختص بمجاري الرياء) (كذا بهمزة في الآخر) ونحن لم نجد رئة مجموعة على رئاء بل على رئات أو رئين. ثم قوله:(مختص بمجاري الرئاء) طويل وهو من باب التفسير المعنوي ولو قال: أنابيبي أو أنبوبي) لكان أخف لفظا وأقل حروفا.
وذكر في الصفحة بازاء جوتر (بضم ففتح فسكون) ورم الغدة الدرقية - النوظة (كذا بظاء معجمة)(الأصمعي) وفي ص ٣٤٤ ذكر بازاء جوتر - نوطة (كذا بطاء مهملة) غددة العنق - سلعة العنق - تضخم الغدة الدرقية) اهـ. قلنا: الجوتر كلمة حديثة التعريب لا وجود لها في الكتب القديمة. وقوله: ورم الغدة الدرقية شرح كان يجب أن يوضع في آخر الكلمات لتفسيرهن والنوظة بالظاء المعجمة خطأ طبع في النوطة. والأصمعي لم ينفرد بذكرها حتى يستشهد بكلامه دون غيره. والأحسن حذف اسمه إذ ذكرها اللغويون جميعهم. وأحسن هذه الألفاظ ترجمة للإنكليزية هي (الجدر) كسبب كما هو مشهور عندنا.
وقد ورد ذكر اللنفى مكتوبة هكذا (ليمفا)(ص ٤٥٩) أو لمفا (ص ٤٥٧) وهذه أصح من تلك كتابة وإن كنا لا نستحسنها لأسباب: ١ إن العرب سلفنا يستبشعون غالبا مجاورة ساكنين أولهما حرف علة وثانيها صحيح. ولهذا نخير