للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منها فسلمها وما كان فيها لنواب هولاكو. ولما تسلموها كتب الحافظي إليه كتاباً يعرفه بذلك وينهى إليه عصيان وإليها فوصل الجواب إلى كتغانوين بقتل الجميع. فحضر الملك الأشرف ابن صاحب حمص ولك هولاكو قد ملكه على الشأم والزين الحافظي وقال له كتبغان هؤلاء ما لهم عندي ذنب فإن كنت تعرف لهم ذنباً فاقتلهم أنت بديك، فضرب الزين الحافظي رقبة بدر الدين بن قريجا والنقيب وقتل شجاع الدين وابن أخته.

وفيها أخذت ميافارقين عند عود هولاكو من الشام وقتل الملك الكامل صاحب ميافارقين بعد محاصرتها مدة وبلغ السعر فيها مكرك القمح لكيل ميافارقين خمسة وأربعين ألف درهم ورطل الخبز وهو سبع مائة وعشرون درهما وستمايهم (كذا) واللحم ستمائة الرطل واللبن

فسبع مائة الرطل والعسل سمايهم (كذا) الأوقية والبصلة بثلثة وخمسين درهما وبيع رأس كلب بستين درهما وبيعت بقرة لنجم الدين مختيار (كذا لعله بختيار) بسبعين ألف درهم فاشترى الملك الأشرف رأسها وكوارعها بستة آلاف درهم وخمس مائة ومن ذلك وأشباهه. ولما قتل الملك الأشرف سير برأسه إلى الشام وطيف به في دمشق وعلق على باب الفراديس بدمشق. ثم أخذه مجد الدين أمام مسجد رقية ودفنه في طبق إلى جانب محراب المسجد رحمه الله.

وفي هذه السنة سير هولاكو رسله إلى الملك المظفر قطز صاحب الديار المصرية فوسطهم على باب زويلية وأسلم واحد منهم.

وفي شهر رمضان سنة ثمان وخمسين كانت كسرة التتار على عين جالوت وقتل كتبغانوين وهرب الزين الحافظي والأشرف صاحب حمص فلما وصلوا إلى قارا عرج الملك الأشرف وتوجه إلى. . . وسير لطلب أمانا من المظفر وطلب منه الوفاء بما كان وعده فأجابه إلى ذلك فوصل إليه في شوال فأعطاه حمص والرحبة وتدمر وأجرى البأس على عوائدهم في الأيام الناصرية وأمر بنهب النصارى وأرسل إلى القاهرة في إطلاق الأمراء المعتقلين فخرجوا والتقوه في الطرائق عند عودة إلى القصير واستناب في دمشق علم الدين سنجر الحلبي واستناب في حلب علاء الدين علي ابن صاحب الموصل وخوطب بالملك السعيد

<<  <  ج: ص:  >  >>