الجزء من الأغاني (حدثني قدامة بن نوح قال: مر بشار. . . وقال: ومر به قوم يحملون جنازة وهم يسرعون المشي بها) وبذلك ظهر لك وهم صاحب اللسان.
١٦ - وقالوا في ص ١٦٧ في الهامش (فأذن له سليمان بالدخول) والذي علمناه أن يقال (أذن له فيه) لئلا يلتبس ب (أذن به) بمعنى (علم به) ومنه قوله تعالى (فأذنوا بحرب من الله ورسوله). ولماذا لم يلتفتوا إلى ما جاء في الأغاني (٣٤٨: ٢) ونصه (ثم أذن للناس يوما في الدخول عليه) وفي (٣٠٩: ٣) منه (أن رأى أمير المؤمنين أن يأذن لي في تقبيل يده) ولنا على ذلك أدلة لا تحصى.
١٧ - المشهور أن أبا الفرج الاصفهاني كان شديد الحافظة غير أنه روي في ص ١٧٨ من هذا الجزء بيتين لبشار ثم رواهما في ص ٢٨٩ منه لابن المولى ولم يفطن لذلك فجل من لا تفوته فائتة.
١٨ - وقالوا في ص ١٩٢ (فماله دائما لذلك يعتوره النقص) والصواب (يعروه) لأن الاعتوار كالتعاور فلا يصدر فعلها عن اثنين فأكثر فهو بمعنى التداول. قال الجوهري في
مختار الصحاح (واعتوروا الشيء تداولوه فيما بينهم) وورد في (١١٥: ٣) من الكامل للمبرد ما نصه (خرج ابن ملجم وشبيب الأشجعي فاعتورا الباب الذي يدخل منه علي رضي الله عنه) وفي (١٨٥: ٢) منه (قوله: قلت وجدي بها كوجدك بالماء. معنى صحيح. وقد اعتوره الشعراء وكلهم أجاد فيه) ومن يستقر كلام العرب يلفنا في صميم الصواب.
١٩ - وفي ص ٢٠٠ ورد (لو كنت تلقين ما نلقى قسمت لنا) بكسر القاف من (تلقين) والصواب فتحها مثل (تخشين وترضين وتنسين).
٢٠ - وقالوا في ٢٠٧ (الطيار: لقب جعفر بن أبي طالب وسبب هذا اللقب أنه أخذ الراية في غزوة مؤتة بعد زيد بن حارثة فقاتل حتى قطعت يداه ومات) ونحن نذهب مذهب من قال بأن الطيار رحمه الله تعالى كان صاحب الراية قبل (زيد بن حارثة) فقد روى ابن أبي الحديد عن كتاب المغازي لمحمد بن اسحق قول حسان بن ثابت رحمه الله: