تأبد الوجه) كلف ونمش والرجال طالت غربته أو عزمته وكلاهما وارد. وإنما طالت عزبته لأن أربه في النساء قل. وهو عندنا تصحيف تأبل وتأبدت البهيمة أبدت أي توحشت وتأبد أقام وثبت وتمكن في المكان وأستقر فيه.
الآبدة) أيضا في اصطلاح عهد العباسيين الداهية التي تفسد الدين أو المعتقد أو هي الخروج عن سراط الشعور الديني فينشئ المعتقد لنفسه فرائض دينية كاذبة أو يخاف أمورا لا خوف فيها أو يعتمد على أشياء باطلة ولهذا سماها النصارى (الاعتقاد الباطل) وسماها الإفرنج والآبدة بهذا المعنى وردت في كتب مختلفة قال في نهاية الأرب للنويري (٣: ١١٦) الأوابد (الدواهي وهو مما حمى الله تعالى هذه الأمة الإسلامية منها، وحذر المسلمين عنها) ثم عد منها: البحيرة والسائبة والوصيلة والهام والأزلام قال: (وكانت للعرب أوابد جعلوها بينهم أحكاما ونسكا وضلالة وعادة ومداواة ودليلا وتفاؤلا وطيرة) اهـ وذكرها القلقشندي في صبح الأعشى (١: ٣٩٨) فقال: (أوابد العرب هي أمور كانت العرب عليها
في الجاهلية بعضها يجري مجرى الديانات وبعضها يجري مجرى الاصطلاحات والعادات وبعضها يجري مجرى الخرافات وجاء الإسلام بإبطالها. وهي عدة أمور منها: الكهانة. . . والزجر. . . والطيرة. . . والميسر. . . والأزلام. . . والبحيرة. . . والسائبة. . . والوصيلة. . . والحامي. . . وإغلاق الظهر. . . والتفقئة. . والتعمية. . ونكاح المقت. . ورمي البعرة. . . ووأد البنات. . . وقتل الأولاد. . . وحبس البلايا. . . والهامة وتأخير البكاء على المقتول للأخذ بثأره. . . وتصفيق الضال. . . والغول. . . وضرب الثور لتشرب البقر. . . وتعليق كعب الأرنب وتعليق الحلي على السليم. . . ومسح الطارف عين المطروف وكي السليم من الإبل ليبرأ الجرب منها والحلي على الصبيان بجباية الحي وإطعامه الكلاب وشق الرداء والبرقع لدوام المحبة والتعشير وعقد الرتم وغيرها) اهـ (والآبدة) بمعنى أثر من آثار الريازة والنحت يتخذ لتخليد ذكرى رجل أو عمل حسن من أوضاع الترك - والآبدة عن بعض العوام الأخرق الأحمق