للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذي لا يحسن شيئا، وهو مأخوذ من الآبدة بمعنى الوحش. وربما قال بعضهم الآبده بهاء غير منقوطة في الآخر وزان أحمق كأنها لغة في الأبله وهو غير بعيد كالمعكود والمعكول بمعنى المحبوس ومعده ومعله إذا اختلسه وتأبد الرجل وتابل إذا قل أربه في النساء كما أن أصل الماس: ادماس.

الأبد) وأصل معنى الأبد مأخوذة من الإبادة من مادة ب ي د: وأصل هذه المادة ثنائية أي (ب د) الدالة على التفريق والإبعاد والإضرار إلى غيرها. ومن شأن الدهر أو الأبد إبادة كل شيء. وتفريقه - وإذا فخمت الأبد صارت (ابض) (كقفل) وهو الدهر أيضا. وإذا زدتها تفخيما صارت عوض (كقول) وهو الدهر أيضا والكلمة تنظر إلى اليونانية زوس وما نسبة اليونانيون إلى زوس نسبة السلف إلى الدهر أو أوض أو عوض وأصل (عوض): (عبء) وأصل عبء: (ضوء) وجعل الباء واوا أشهر من أن يذكر وقلب الهمزة ضادا في الآخر لا يجهله لغوي. وكان من لغة الضزاز جمع الأضز: وهو من يضيق عليه مخرج الكلام حتى يستعين عليه بالضاد أي يتردد بحرف الضاد حتى يسترسل منه إلى الكلام. أما الأبد بمعنى الإبادة فينظر إلى اليونانية ومعناها خرب وأباد وأتلف وراجع لغة العرب (٧: ١٤٥).

الأبد): الولد الذي أتت عليه سنة. وعندنا أنه لغة في (الولد) فوقع الإبدال في حرفين في

الهمزة والباء لإنشاء معنى جديد خاص به.

والأبد) عند بعض العوام المصريين الدعاء الثاني الذي يدعوه المؤذن قبل شروق الشمس وسمي كذلك لأن كلمة (أبد) تفتح الدعاء.

وقول بعضهم: إلى الأبد يريدون دائما. ويقولون لا أفعله أبدا بمعنى لا أفعل البتة.

أبدا): عن مصطفى جواد: وتأتي أبدا بعد الفعل الماضي المتضمن للقسم والدعاء والاستقبال كما في قول بشار بن برد في أغ ٣ ص ٨٨).

(لا تعرضت لهجاء سفلة مثل هذا أبدا)

<<  <  ج: ص:  >  >>