وإليك الآن ما كتبناه في مادة ابر من المستدرك على اللسان:
أبر
أبر) عمل وأصلح مهما كان ذلك العمل أو ذلك الإصلاح. ومنه الآبر العامل والمصلح والأبارة (تج أي تاج) وهو بهذا المعنى ينظر إلى اللاتينية وفعله وأما بمعنى القح النخل أو الزرع فهو مشتق من مادة (ار) المرأة. وأقحمت الباء لإحداث معنى جديد وإذا فخمت أبر صارت (عفر) والمعنى يبقى واحدا قالوا: عفر النخل فرغ من لقاحه ومثلهما (وبر) النخلة بالتشديد وفعل بالتشديد فرع من فعل. ولا جرم أن هناك من قال (وبر) بالتخفيف كما قالوا أبر إلا أنه لم يسمع. و (أبر) فلانا: اغتابه وآذاه (تج) وأبر الرجل كفرح صلح (قم أي القاموس) و (أبر) أو (بأر وائتبر) الحر قدميه كما في اللسان والتاج خطأ والصواب أبر أو بأر وائتبر الخير: قدمه (من التقديم).
ائتبر البئر) حفرها. قيل أنه مقلوب من البأر (تج).
الأبر) عند المشرحين العصريين: إدخال إبرة في موطن الداء لمعالجته وهو مشتق من أبرته النحلة إذا أدخلت أبرتها فيه. والأبر بالفرنسية أو
الآبر) يقال ما بالدار آبر أي أحد (عن فصيح ثعلب) ويقال أيضا في هذا المعنى الآبد والآبز (بالزاي).
الأبار) كشداد: الكثير الاغتياب والأذى وبائع الأبر أيضا وهو الأبري أيضا بكسر فسكون وفتح الباء لحن (قم) ونحن لا نرى رأيه لأن النسبة إلى الجمع المكسر الذي وزنه وزن مفرد ينسب إليه وأبر كعنب والأبار أيضا البرغوث (قم) لأن للسعه أذى يشبه أذى الأبرة.
و (الأبار) كشداد (من الفارسية آبار. راجع معجم فلرس) هو القصدير في نظر المستعيني
في مادة أسرب. أما صاحب المعجم المنصوري فيرى أنه الرصاص الأسود وهو كذلك في رأي ابن البيطار. وإشياف الأبار كحل يتخذ من مسحوقه والأبار بمعنى الأبارط لغة مرغوب عنها.
الأبارة) بتشديد الباء كجبارة بيت الأبر أو محفظتها وهي عامية.