الآشوريين أخذ عبادتها أهل آسية الصغرى فاليونانيون وهذه المعبودة تعرف عند الرومان باسم (ديانة) وصحة لفظ ديانة بتشديد الياء وزان جبانة ومعناها القاضية (في لغتنا) أو الحاكمة من فعل دان يدين وديانة المعبودة تعرف بهذه الصفة.
على أن جميع هذه الملحوظات لا تحرم القارئ بعض فائدة هذا السفر لأن المقصود من الكتاب تأدية المعنى الذي أراده المؤلف والحال أن المعنى ظاهر من تلاحم الجمل. إلا أننا كنا نود أن تكون العبارة ناصعة الديباجة خالية من الركاكة وأن تكون من مألوف أساليب العرب ومناحيهم لأن الترجمة موضوعة لهم دون غيرهم. فنتوقع أن تصلح هذه الهنوات في الطبعة الثانية التي تكون في القريب العاجل لأننا نظن أن الأدباء يتطلبونه من جميع الديار الناطقة بالضاد لما في بعض فصوله من الفوائد الجزيلة التي لا ترى في سفر سواه.
١٢٦ - التعقيم لتحسين البشر (بالإنكليزية)
تأليف أ. س. غصني وبولس بوبنوى
ساعد المجلس الأعلى في البلاد المتحدة قبل بضع سنوات شرعية التعقيم في غاية التهجين
(تحسين النسل) منعا للمعايب المنتقلة بالوراثة، ثم جاء رأي الجمهور فاستحسن شيئا بعد شيء هذا الأمر حتى عد منفعة للناس لا عقوبة ولا مضرة وقد بلغ عدد المعقمين ستة آلاف وذلك في ديار كليفرنية فقط منذ ك ٢ (يناير) سنة ١٩٢٩ ومؤلفا هذا الكتاب البالغة ص ٢٠٢ بقطع ١٦ يذكران مزية هذا التعقيم وخصائصه ونتائجه بقدر ما تمكنا من هذه الأمور.
والقسم الأول من هذا الكتاب مرصد لاستصواب هذا التعقيم بوجه مختصر والقسم الثاني منه موقوف على بعض اعتبارات ولدها التعقيم ويضح المؤلفان بنوع خاص أن التعقيم لا يتلف عضو الجسم أو غدته بل يظهران أن لا أثر له في رغبة الشق (الجنس من جهة الذكورة والأنوثة) ولا في بنيته ولا في حسه. وعليه أصبح هذا التأليف من أهم ما يشغل أفكار العلماء في هذا العصر والوقوف على فحواه يفيد أهل الحل والعقد وكل من أودع تهذيب الناس بوجه العموم.