للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) ألفاظ من كلام العامة لها معان فنية دقيقة وشاع استعمالها ولا تزال مألوفة محفوظة.

(٤) كلمات فرنجية علمية لا نظير لها في العربية وهي في الغالب أسماء أعلام أو أسماء جنسية اتفقت سائر الأمم الراقية على الأخذ بها ونحن الآن في عصر التعاون الفكري

الأممي والعالم سائر إلى توحيد سبل التفاهم فلابد من إدخالها في العربية أيضاً للإيضاح التام.

في ما قيل وما أقول

(لغة العرب): ندرج هذا المقال على عهدة صاحبه من غير أن نبدي فيه الآن نظراً ولعلنا نقول عنه شيئاً إذا مكنتنا الفرصة منه.

١ - قال عبد المولى الطريحي الأديب في ٨٥٥: ٧ من لغة العرب لتفسير (مولى) في قول لبيد:

فعدت كلا الفرجين تحسب أنه ... مولى المخافة خلفها وأمامها

ما نصه (يريد بذلك:: أولى بالمخافة، ولسنا نعلم، بين أهل اللغة في هذا المعنى خلافاً) فأقول: يعز أن يرى المتتبع إجماعاً تاماً من أهل اللغة على تفسير لغوي، فقد قال أبو زيد القرشي في ١٤٩ من جمهرة أشعار العرب مفسراً (مولي) في هذا البيت ما حرفه (مولى المخافة: أي صاحب المخافة، قال الله تعالى: يوم لا يغني مولى عن مولى شيئاً، أي صاحب عن صاحب) وهذا يفسخ الإجماع الذي رمز إليه الصديق، وتفسيره (بصاحب المخافة) أولى من تفسيره (بأولي المخافة) المبتعد عن الوضوح المألوف.

٢ - وقال العلامة الجليل فريتس كرنكو في ٨٥٨: ٧ ما أصله (فهو أشبه شيء بخط القرن الرابع) والفصيح الصريح أن يقول (أشبه خط بخط القرن الرابع) لتكون الإضافة خاصة بالخط لا عامة لكل شيء فتضنى الفائدة وتحرض.

٣ - وجاء فيها (هم ألب عليه: إذا كانوا عليه) فعلق به العلامة المذكور وأرى أنه سقطت قبل - عليه - كلمة لعلها - اجتمعوا -) فاتبعتموه أنتم قولكم (كلا: لم يسقط شيء) وأرى الحق معكم فهذا كما قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>