للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا الذخر إلاَّ كل جرداء صلدم ... وكل رقيق الشفرتين خفيف

ومن الذين استشهدوا ببعض أبيات هذه القصيدة أبو علي القالي المتوفي سنة ٣٥٦هـ (٩٦٦م) أيضاً فقد ذكر الأبيات الثلاثة المتقدمة التي أعاد روايتها الأصبهاني ولم يغير منها إلاَّ منها إلاَّ كلمة (تحزن) ب (تجزع) وألحقها ببيت رابع هو:

عليك سلام الله حتما فأنني ... أرى الموت وقاعاً بكل شريف

ومع استشهاد أبي علي هذه الأبيات فأنه لم ينسبها إلى قائلها بل أقتصر على قوله وأنشدني بعض أصحابنا.

ومنهم أبو هلال العسكري المتوفي سنة ٣٩٥هـ (١٠٠٤م) فقد قال: ومن الكلام المستوي

النظام الملتئم الرصيف قول بعض العرب) ونقل البيت السابع والبيت الثامن على الوجه الذي نقله القالي إلاَّ أنه نقل البيت التاسع كما يلي:

ولا الخيل إلا كل جرداء شطبة ... واجرد شطب في العنان حنوف

ثم أردفها بالبيتين الآتيين:

كأنك لم تشهد طعاناً ولم تقم ... مقاماً على الأعداء غير خفيف

فلا تجزعا يا ابني طريف فإنني ... أرى الموت حلالا بكل شريف

ونقل المطهر بن طاهر المقدسي بعض أبيات هذه القصيدة التي عزاها للفارعة بنت الطريف على ما يلي:

ألا يا لقوم للحتوف وللبلى ... وللدار لما أزمعت بخسوف

وللبدر من بين الكواكب إذ هوى ... وللشمس همت بعدة بكسوف

ولليث فوق النعش إذ يحملونه ... إلى وهدة ملحودة وسقوف

بكت جشم لما استقلت عن العلى ... وعن كل هول بالرجال مطيف

أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنك لم تجزع على أبن طريف

فتى لا يعد الزاد إلا من التقى ... ولا الكال إلا من قنى وسيوف

وفي هذه الأبيات من التصحيف والتحريف أكثر من سواها مع أن ناشر

<<  <  ج: ص:  >  >>