للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما زال حتى أزهق الموت نفسه ... شجا لعدو أو نجا لضعيف

ألا يا لقومي للحمام وللبلى ... وللأرض همت بعدة برجوف

ألا يا لقومي للنوائب والردى ... ودهر ملح بالكرام عنيف

وللبدر من بين الكواكب إذ هوى ... وللشمس لما أزمعت بكسوف

ولليث كل الليث إذ يحملونه ... إلى حفرة ملحودة وسقيف

ألا قاتل الله الحشى كيف أضمرت ... فتى كان للمعروف غير عيوف

فان يك أرداه يزيد بن مزيد ... فرب زحوف لفها بزحوف

عليك سلام الله وقفا فأنني ... أرى الموت وقاعا بكل شريف

قال ولها فيه مراث كثيرة ذكر بعضها ومن جملتها البيت الذي نقله الطبري وعزاه إلى الشاعر وقد ذكره في ترجمة يزيد بن مزيد الشيباني ضمن أبيات هي:

يا بني وائل لقد فجعتكم ... من يزيد سيوف بالوليد

لو سيوف سوى سيوف يزيد ... قاتلته لاقت خلاف السعود

وائل بعضها يقتل بعضا ... لا يفل الحديد غير الحديد

وقد شرح أبن خلكان موضع التل فقال وتل نهاكي أظنه في بلد نصيبين.

وقد نقل عبد الرحيم بن أحمد بن عبد الرحمن العبادي العباسي المتوفي سنة ٩٦٣هـ ١٥٥٥م. القصيدة كما نقلها أبن خلكان إلا أنه سمى أخت الوليد بليلى وأبدل من القصيدة بعض كلماتها مثل نباثا بدل نهاكي وعلم بدل جبل (وجودا حاتميا ونائلا) بدلاً من (مجدا عدمليا وسؤددا) وسورة بدل همة وقلب بدل رأى وأيا بدل فيا وتجزع بدل تحزن ولفيف بدل رفيق وواقع بدل لافح وينهزنها بدل ينكزنها ولم يرضى بدل لا يرضى ولجا بدل نجيا وبرجيف بدل برجوف وقد هوى بدل إذ هوى والردى بدل الحشئ وعليه بدل عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>