جميع مواد الفهرس الحالي مما يضيع الوقت على غير طائل.
ومما كنا نود أن ينزه هذا الكتاب البديع عما حوى بعض الآراء في أصل الألفاظ، فقد ذكر في ص ٤٠١ عن الزرافة أنها معربة. ثم زيد على ذلك ما هذا نصه وهو نص اللغويين:(دابة مسماة باسم الجماعة لأنها في صورة جماعة من الحيوان. ففيها مشابهة من البعير والبقر والنمر. . .) والصواب أن الكلمة مصرية ولا وجه لتفسيرها بالعربية.
وقد وقع بعض أغلاط طبع لم ينبه عليها في الآخر كما جاء في ص ٤٠٥ واثنتان يلتقيان ويختلفان والأحسن: تلتقيان وتختلفان. وفيها: ليست في ساقيه أظفار وهي عبارة المخصص ٨: ٩١ ولو قيل: ليس في أصابعه أظافير لكان أحسن، وجاء معنى البق ما هو
مشهور في ديار مصر وسورة أي الفسافس والعرب الأقدمون لم يعرفوا هذا المعنى للبق بل ورد عندهم بمعنى البعوض الضخم وبهذا المعنى يعرف في العراق كله إلى اليوم. وقول الإيضاح (ص ٤١٨) فإذا قتلت (البقة) كثرن من دمها. قول نطق به الأقدمون لكنه لا يوافق العلم. نعم أنهن يكثرن إذا كان في دمهن بيض، أما إذا لم يكن بيض في ذلك الدم فلا يمكن أن يكثرن منه. ولو زاد المؤلفان على تلك العبارة:(إذا كانت أنثى بالغة) لصح الكلام.
وليس كل هذه الأمور تنزع شيئاً من هذا الكنز الثمين الذي يجب إدخاله في جميع المدارس لما فيه من جمع شتات اللغة وتنسيقه تنسيقاً منطقياً فضلاً عما يحوي من الألفاظ الجمة بعبارة عربية محضة صحيحة لا غبار عليها كأنها أفرغت في قالب سحبان أو نطق بها رضوان.
خطط الشام
٣ - وقال ابن تيمية في كتابه الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح (٣: ٢٢ من مطبعة النيل في مصر) ووضعوا الأمانة وثبتوا أن الابن مولود من الأب قبل كون الخلائق. إلى غير ذلك من الشهادات التي لا تحصى عدا. فأجتز أنا