للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشريف وفي أواخر أيامه أي قبل أن يتوفى بنحو خمس سنوات ترك الأشغال ولازم تلاوة القرآن الكريم والأوراد والأذكار.

وفي سنة ١٠٧٤ توفي عن ٧٢ عام، وقد رثاه ابنه وأرخ وفاته (الظاهر انه أخو مرتضى أفندي) بقوله:

كيجدي أول مرحوم حق نظمي أفندي ذو الفنون

دار دنيادن بقادة ايلدي جاي ومكان

عالم أر وأحدن كلدى نداكيم سويلكز

تاريخن (يا رب اجعل بيته دار الجنان) ١٠٧٤

وأرخ أيضاً وفاته سيفي الذي هو من فصحاء الزمان فقال:

جك ايكى ألف سينه يه كيم رسم غرادر

اندن صوره تاريخني (دي نظمى ايجون اه)

وكذا أرخ وفاته غوثي فكان له وقعه: (وفيه تنويه بفضله وبيان لمكانته ومنزلته في النفوس):

اكمل أهل خرد افصح أرباب سخن ... سعدي دور زمان صاحب أخلاق سليم

عارف مبدأ وداناى رموزات معاد ... واصل رحمت ابجار خداوند كريم

إلى أن يقول:

فوتنه سويلدي اخلاصله غوثي تاريخ ... أوله روحي همه جا جنت اعلاده مقيم

ومطلع ديوانه: ١٠٧٤

قد بدا من كأسنا أنوار مشكاة الهدا ... الصلا أي باده نوشان محبت الصلا

جامه مي آتش فروزطوراولور أول عارفه ... كيم ويرر طبعية عسقك انجلا

اهـ.

هذا ما جاء في كلشن شعرا والظاهر أن هذه الترجمة لأحد أبنائه كما أشير إلى ذلك فيما سبق، وقد ذكر له ابنه مرتضى تاريخا منظوما في جامع السلحدار محمد بك فلا نرى في نفسنا حاجة إلى إيرادها هنا بعد ذكر الأبيات الكثيرة له. ومن هذه يتضح أن ولادة المترجم ووفاته معينان وانه لم يذهب إلى بلاد الأناضول في أثناء خروجه من بغداد بسبب تبدل الحكومة. وحين عودته إلى بغداد لم يكن معه أولاد أو أحفاد نظرا للصراحة بذلك من انه رجع

<<  <  ج: ص:  >  >>