ثامناً: ذكر المؤلف الأفعال المجهولة الصيغة وبوبها تبويباً حسناً وسردها فيها شيئاً بعد شيء. وينتظر من عمله هذا أنه ذكر في الحرف الواحد كل ما ورد من الأفعال المصوغة تلك الصيغة والمبتدئة بالحرف الذي عنون به الفصل أما الواقف على ما في المعاجم يجد قصورا في إيرادها إذ كثيراً ما يتحقق أن المؤلف نسي من تلك الأفعال. ونحن نذكر هنا ما
فاته من الأفعال في حرف الراء ليقيس عليه القارئ جميع ما ورد من هذا القبيل في سائر الحروف إذ كلها ناقصة تحتاج إلى إعادة النظر في ما عدد منها وكان يحسن بالناشرين أن يوسدوا العمل إلى لغوي ضليع ليسد الثملة التي تبدو كل مترو، فمن الأفعال المنسية وكلها مبنية للمجهول ما يأتي:
(رئيس) الرجل: شكا رأسه. (أرتب) العنب من بابا الأفعال مجهولاً طبخ حتى يكون ربا يوتدم به (ارتج) المتكلم من باب الأفعال و (ارتج) و (استرتج) وكلها مبنية لما لم يسم فاعله: أستغلق عليه الكلام كأنه أطبق عليه و (رتي) في ذرعة: فت في عضده. و (أرتث) من باب الافتعال: حمل من المعركة جريحاً وفيه رمق فهو مرتث. و (رثدت) القصعة بالثريد جمع بعضه إلى بعض وسوى. و (رحض) المحموم أخذته الرحضاء (أي العرق) فهو مرحوض و (أرجفت) الأرض: زلزلت (ورحمت) المرأة جاءت بصيغة المجهول في جميع كتب اللغة وأن لم يذكرها الصديقي، وذكر (ردت) المرأة بتشديد الدال وفسرها بقوله: طلقت قاله أبن القوطية. ولم يبين لنا معنى طلقت إذ لم تضبط بالشكل الكامل ولا بالكلام، والصواب أن معناها طلقت من الطلاق لا من الطلق و (ردم) الشيء مجهولاً لفق بعضه ببعض، (وأردي) الرجل أثقله المرض. و (رصدت الأرض أصابتها الرصدة وهي الدفعة من المطر فهي مرصودة. (ورصفت) أسنانه: تصافت في نبتها وانتظمت وأستوت. و (رضي) عنه: قبل وحصل ثوابه ومعيشته كانت راضية. ورطم) البعير: احتبس. و (ارعد) الرجل: أخذته الرعدة والكثيب أنهال فهو مرعد كمكرم. و (رعن) الرجل إذا غشي عليه فهو مرعون. و (رفع) له الشيء: أبصره من بعد (ورغثت) المرأة اشتكت رغثاءها. ورغت الرجال كثر عليه السؤال حتى نفد ما عنده فهو رغوث. و (رفه) عنه من الترفية: أزيل وازيح عنه الضيق والتعب. و (ارقف) الرجل من الارقاف: أرعد من البرد و (ركب) الرجل: شكا ركبته. و (ركض) الفرس فركض هو أي عدا فهو راكض وركوض و (أركت) الأرض من الاركاك: أصابها الرك وهو المطر القليل الضعيف، وكذلك (رككت) من التركيك. و (رمي) في جنازته: مات لأن الجنازة تصير مرمي فيها. (ورنح) عليه من الترنيح: غشي عليه أو اعتراه وهن في عظامه ورنح به: إذا أدير به كالمغشي عليه. و (ريع) فلان: فزع، و (روق) البيت من باب التفعيل جعل له رواق و (رين) به: مات ووقع
في غم وانقطع به ووقع في ما لا يطيق الخروج منه ولا طاقة لهبه.