للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تاج الملك أبي الغنائم المرزبان بن خسرو فيروز المتولي دولة ملكشاه بعد الوزير نظام الملك).

وقال ياقوت في مادة (قراح) وقد ذكرناه سابقاً: (وذلك أنك تخرج من رحبة جامع القصر مشرقاً حتى تتجاوز عقد المصطنع وهو باب عظيم في وسط المدينة فهناك طريقان. .

والآخر يأخذ ذات الشمال مقدار رمية سهم إلى درب يقال له درب النهر عن يمين القاصد إلى قراح أبن رزين ثم يمتد قليلاً ويشرق فحينئذ يقع في قراح أبن رزين فإذا صار في وسطه فعن يمينه درب النهر واللوزية وعن يساره محلة المقتدية التي استحدثها المقتدي بالله ثم يمر في هذه المحلة أعني قراح أبن رزين شوط فرس جيد فحينئذ ينتهي إلى عقد هناك وباب فإذا خرج منه وجد طريقين أحدهما يأخذ ذات الشمال يفضي إلى المحلة المعروفة بالمختارة فيتجاوزها إلى مقبرة باب بيرز (كذا في الطبعة المصرية والصواب بيبرز) بطولها طالباً للشمال فإذا انتهت المحلة وقع في محلة تعرف بقراح ظفر) اهـ.

فيعلم من هذا أن مقبرة باب أبرز داخله في عمارة بغداد طويلة ممتدة إلى شمالي بغداد. وقد وضع لسترنج على خارطة ص ٦٣ باب أبرز في غرب مقبرة الشيخ عمر اليوم أي محلة خان الروند اليوم ووضع المدرسة التاجية قرب محلة العزة اليوم أي بين محلة السور وخان الوند، ولكنه لم يذكر قراح ظفر فهو أذن محلة العزة والسور اليوم، غير أن لسترنج ذكر في خارطة ص ١٠٧ باب أبرز شرقي ثكنة الخيالة اليوم وجعل نهر المعلي يمر منذ لك الموضع في شمال بغداد حتى أدخله بغداد من شرقي باب المعظم اليوم ماداً إياه إلى الجنوب حتى يوصله إلى الفردوس قصر الخلافة. وبعض ما حمله على ذلك قول المؤرخين أن نهر المعلي يمر بين الدور إلى باب سوق الثلاثاء فذهب رأيه إلى باب المعظم لأنه نهاية سوق الثلاثاء أي شارع الميدان اليوم ويظهر أن مجراه كان مما يقرب من المستنصرية. ألا ترى عبد الحميد بن أبي الحديد يمدح المستنصرية قائلاً.

مخيمة على نهر المعلي ... فدجلة لا المنيفة فالضمار

<<  <  ج: ص:  >  >>