وورد أن هذا البيت كما في ص ٩٣ من تاريخ مساجد بغداد لشارح نهج البلاغة عبد الحميد، فعلق محمد بهجة بالمعلي ما نصه:(محلة اليوم بالرصافة يسمى سبع أبكار) ولكن أين الدليل والاستدلال؟ فالشاعر يقول أن المستنصرية مخيمة على نهر المعلي والمهذب يقول محله كذا فما أبعد ما بين المستنصرية وسبع أبكار. وقال ياقوت عن محلة المأمونية:(بين نهر المعلي وباب الأزج) وعن المخرم: (بين الرصافة ونهر المعلي).
٧ - الرصافة الأصلية
وضع العلامة لسترنج الرصافة الأصلية من شمال قبر حنيفة (رض) إلى كرادة المعظم
الحالية ووضع في شرق قبره تربة الخلفاء العباسيين التي حسب محمود شكري الآلوسي أنها قرب المستنصرية. وجنوب القبر بقليل جامع الرصافة وجنوب هذا بقليل قصر المهدي بالرصافة في جنوبه تكون دجلة مائلة من الشرق إلى الغرب وفي مبدأ ميلها (باب الطاق (ويلائم اليوم محل كرادة المعظم وتحت هذه بستان الزاهر وشرق الزاهر تبدأ محلة المخرم بطرف البلاط الملكي اليوم من الزاهر إذ ذاك.
والمؤرخون إذا أطلقوا لفظ كان المراد هذه المواضع وما جاورها لا بغداد الشرقية اليوم ولذلك يقال تحارب أهل الرصافة وأهل كذا من بغداد لأنها صارت محلة مستقلة أخيراً.
٨ - باب الطاق
ذكرنا سابقاً أن محلة باب الطاق كانت بموضع كراده المعظم اليوم والكرادة هذه متصلة بشمالي حديقة البلاط الملكي والآن نورد ما ذكره بعض المؤرخين في وصفها وتحديدها: ففي ص ٢٥ من مناقب بغداد: (وقال أبو الوفاء أبن عقيل: سألني صدر من صدور طريق خراسان عن بغداد وما أدركت بها، فقلت: لا أذكر لك أمراً تكاد تستبعد فاذكر لك محلتي وهي واحدة من عشر محال، كل محلة كبلد من بلاد الشام وهي المعروفة بباب الطاق، أما شوارعها فشارع مما يلي دجلة من أحد جانبيه قصور على دجلة طراز ممتد من عند الجسر إلى أوائل