للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويره سن خامه ادركك أيله باياني) اهـ.

ولا تزال التكية أو الخانقاه المسماة للآن (بالمولى خانه) التي كان إتباعه يقصدونها ويلازمون فيها السلوك معروفة بهذا الاسم. وهي جامع رأس الجسر العتيق من جانب بغداد الشرقية. ويقال له (جامع الآصفية) أيضاً. والعوام لا يعرفونه إلا بجامع المولى خانه كما

أنهم يسمون السوق المتصل به (سوق المولى خانه) لحد اليوم.

وهذه الطريقة - وأن كانت بأصنافها الثلاثة من جلبية. وددوية، وقلندرية موجودة ببغداد - لم تستطع أن تتغلب على الطريقة القادرية، ولا على النقشبندية حتى لم تتغلب على الرفاعية. ومع هذا فأن الطرائق المذكورة - ما عدا القادرية - أخذ ظلهن يتقلص بفقدان الرجال القائمين بهن. فلم نر مثل الشيخ خالد ولا مثل الشيخ داود. . . ولا محل للإطناب في هذا الموضوع الآن.

ومن الغريب أن لا نجد للمترجم - بصفته التاريخية ولا من نقطة طريقته ولا غيرهما - بياناً من العراقيين عنه حتى أن صاحب التذكرة اكتفى ببيانه المذكور أعلاه يتعرض لمؤلفه الجليل في التاريخ.

وعلى كل حال أن مؤلف المرء يكشف عن مكنون صاحبه ويبين حسن اختياره ومقدرته. فالكتاب الذي دون وهو (قويم) في تاريخ حسن باشا ينطق بنفسية الرجل وزيادة. وهناك أيها القارئ وصفه:

وصف الكتاب

أن هذا الكتاب يتضمن سيرة الوزير حسن باشا والي بغداد كما تقدم وهو منظوم. وعدد أبياته ٢٨١٧ ولم يترك شاردة ولا واردة من حسناته إلا قصها كما أنه اشتمل على حروبه للعشائر وغيرهم من مناوئيه حتى استقرت له الأمور واكتسبت نظاماً. وتمكن من السيطرة على العراق وتقوية سلطة الترك عليه وبحث فيه عن شمائل هذا الوزير وزاد في إطرائه وأول هذه المنقبة:

حمد بي حد وشكر لا يحصى ... بيعدد منت وسباس وثنا. الخ

أما النسخة الخطية التي بأيدينا فكل صفحة منها تحتوي على خمسة عشر سطراً أو بيتاً طولها عشرون سنتيمتراً في عرض أحد عشر ومعها في هذه المجموعة مقامة

<<  <  ج: ص:  >  >>