للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برفع (يبأه) والوجه عندنا جزمه ثم كسر الهمزة خوف تلاقي الساكنين واسبب ما قاله ابن هشام في شرح القطر ص٣٧ ونصه: (فالجازم لفعل لواحد خمسة أمور أحدها الطلب وذلك انه إذ تقدم لنا لفظ دال على أمر أو نهي أو استفهام أو غير ذلك من أنواع الطلب وجاء بعده فعل مضارع مجرد من الفاء وقصد به الجزاء فانه يكون مجزوماً بذلك الطلب لما فيه من معنى الشرط ونعني بقصد الجزاء انك تقدره مسبباً عن ذلك كما أن جزاء الشرط مسبب عن فعل الشرط) اهـ. قلنا: و (ألا) في البيت حرف تحضيض والتحضيض نوع من جنس الطلب و (يبأء) فعل مضارع، ودعوانا نيرة بحمد الله.

٢٠ - وفي ص٥٥ (الفراء: باء بوزن باع إذا تكبر كأنه مقلوب من بأي كما قالوا أرى ورأى) قلنا: التصحيف ظاهر فيه وصوابه: (كما قالوا رأى وراء) لأن (راء) مقلوب (رأى) ولا صحة لغير ما ذكرناه فتدبره.

٢١ - وجاء في ص٥٥ أيضاً عن النفيئة (وقال الزمخشري: لو كانت تفعله لكانت على وزن تهيئة) وفي ص١٩٢: (قال الزمخشري. . فلو كانت التفيئة تفعله من الفيء لخرجت على وزن تهنئة) وقد حصل خلاف في التعبير ومرادنا أن التهنئة أشهر من التهيئة فهي الأصل ولا فرق بينهما في الوزن.

٢٢ - وفي ص٦٠ (والجب: الكمأة الحمراء) والصواب (الحمر) لان اسم الجمع والجمع

سواء في استحقاقهما جمع (فعلاء) أو مذكرها (افعل) عند الوصف والأخبار والحالية والبدلية. ويؤيد ذلك قوله بعد ذلك (الكمأة السود).

٢٣ - وورد في ص٦٨ قول حضرمي بن عامر لجزء الذي غبطه بميراث بعد مصيبة:

إن كنت أزنتني بها كذباً ... جزء فلاقيت مثلها عجلا

بفتح الجيم من (عجل) والصواب (كسرها) لأنها صفة مشبهة والتقدير (لاقيت مثلها لقاءاً عجلا) وبعد قوله:

افرح أن ارزأ الكرام وان ... أورث ذوداً شصائصاً نبلا

قال في اللسان: (يريد أأفرح؟ فحذف الهمزة وهو على طريق الإنكار) قلنا:

<<  <  ج: ص:  >  >>