لا تعرف هذا التعبير والمشهور عندهم: قمت علي، والإصحاح السابع الآية الرابعة من ذلك السفر ما يأتي:(فأزال بنو إسرائيل عنهم البعليم والعشتاروت وعبدوا الرب وحده) ولو قالوا: البعول وعشتروت لكان أصوب، لا البعليم الذي هو في اللغة العبرية لا في لغتنا. وعشتروت لا يدخلها اللام ولا تكتب بألف بعد التاء. إنما ذلك من أوهام العوام، وما كان يحسن أن يجاورهم فيها ولا في أمثالها. وجاء في السفر المذكور ٣: ٨: ولم يسلك ابناه في سبله. . . فاجتمع شيوخ إسرائيل كافة. . . وقالوا له: انك أنت قد شخت وبنوك لا يسلكون في سبلك). وكان الواجب أن يقال:(وابناك لا يسلكان لأنه لم يكن له سوى ابنين على ما ذكر في الإصحاح نفسه وعلى ما أوردناه من النص. وفي سفر الملوك ١٠: ١٤: ٣ (فقال لها الملك: من تكلم في شأنك فأتيني به، فلا يعود يتعرض لك من بعد.) والصواب حذف (يعود) لأنه ليس في الأصل ولا في النسخة اللاتينية العامة. وهي كثيراً ما زيدت في بعض الآيات على غير جدوى. فلا حاجة إلى ذكرها كلها لكثرتها. ولو قال:(فلا يتعرض لك من بعد) لكان الكلام أوفى بالمرام وأخصر وأوفق. وفي سفر الملوك المذكور ٢٢: ٢٤:
(هو ذا البقر للمحرقة والنوارج وأدوات البقر تكون حطباً) ولو قيل: (ها هوذا البقر للمحرقة والنوارج. . . تكون خشباً أو جزلا لكان أقوم تعبيراً. لان الحطب: ما اعد من الشجر شبوباً للنار. ولا يكون إلا غير غليظ. وأما الغليظ منه كالذي يتخذ للنورج وأدوات البقر فلا يكون إلا (جزلا) وهو الغليظ العظيم من الحطب. أو (خشباً) وهو كالجزل، أي ما غلظ من العيدان. وفي سفر الملوك الأول ١٦: ٩ (غداً في مثل هذه الساعة أرسل إليك رجلا من أرض بنيامين فامسحه قائدا على شعبي إسرائيل) فقول الآية: قائداً على شعبي من افحش الكلام وأبذأه. بل من الكلام الذي يجب إصلاحه في الحال من غير إبطاء البتة. فلينظر الناشرون لهذه الترجمة ما معنى قاد على فلان أو فلانة. والصواب أن يقال: قائداً لشعبي إسرائيل) وليراجعوا ما كتبوه في سفر الملوك ك٢: ٥: ١ (وأنت تكون قائداً لإسرائيل) فهو التعبير الصحيح الذي لا غبار عليه. ومن الغريب انهم عادوا إلى هذا الغلط الفاحش الفظيع في سفر الملوك الثالث في ٣٥: ١ (واصعدوا وراءه فيجيء ويجلس على