هذه الأسرة من قبيلة عربية بحتة كريمة المحتد، ونبيلة، من قبائل حمير القحطانية. وهي (قبيلة العبيد) وهذه القبيلة نالت مكانة وشهرة بهذا البيت، إذ أن القبيلة التي ليس لها احتكاك
ما بالحكومة لا تشتهر شهرة تطبق الأفاق، ويكون لها دوي في التاريخ. . . وبسبب موالاة هذا البيت للحكومة ورضخه الطاعة لمطالبها، وتمشية لنفوذها، والتزامه لجانبها، بحيث تحارب من حاربته وتصاحب من والته. برهنت فعلا على خدمتها الصادقة وأيدت إخلاصها.
ومن جهة أخرى أن رجال هذا البيت صاروا واسطة تفاهم بين الحكومة والعشائر الآخر، فهم (عقد النظام)، كلما طرأ خلل، بادروا إلى رتقه، فقربوا النافر، وخدعوا الغافل، وناوءوا المحارب، وهكذا حتى آمنت الحكومة شر غوائل عديدة، ولولا هذه السياسة لما استطاعت تأمينها.
٤ - رأس هذا البيت (شاوي بك)
لنا بحث مستوفي عن قبيلة العبيد التي منها هذا البيت وليس هنا محل بسط الكلام عنها، والذي أقوله هنا أن رياسة قبيلة العبيد كانت ولا تزال في (فرقة البو شاهر) فهم بيت الرياسة. وان أول رئيس منهم أقام في بغداد هو (شاوي بن نصيف) ولم تقطع علاقته بالقبيلة بل أن نفوذه كان بسبب سيطرته على هذه القبيلة، فتمكن أن يؤلف القبائل التي تمت إليه بسبب القرابة والاخوة القبائلية حتى صاروا يميلون إليه لأنه منهم ويركنون إلى مقدرته ونفوذه لدى الحكومة فيقضي على أكبر عوائلهم، وينهي حاجاتهم وسائر مهماتهم.
ولذا كان مسموع الكلمة، وله الصولة والشرف لدى الحكومة، يعز العشائر ويعتز بهم. ويكفيه فخراً أن تسمى هذا البيت باسمه. ولم تنقطع تلك العلاقة القبائلية. لهذا البيت إلى الآن. فالعبيديون لا يزالون إلى زمن المرحوم عبد المجيد بك الشاوي، يركنون إلى هذا البيت ويستعينون به إلا أن النفوذ لم يبق الآن على القبيلة ولا على العشائر الآخر. ومع هذا لم يستغن عن رأيهم في توجبه بعض الأمور العشائرية إلى أواخر أيام عبد المجيد بك الموما إليه.
والأمل لم يعدم من النفوس فان رجالهم يتحفزون للتسامي والوثوب