إذ يقال:(تعرض له) ولا وجه لوضع (إلى) وضع اللام) ألا ترى انه لا يقال (قال إليه) ولا (نصح إليه) ولا (اكترث إليه) ولكن يقال: (نسب له) و (دعاه له) بوضع اللام موضع (إلى) للتخفيف.
٥٠ - وورد في ص ١٨٢ (وحضر الأصمعي وأبو عمرو الشيباني عند أبي السمراء فانشده الأصمعي:
بضرب كآذان الفراء فضوله ... وطعن كتشهاق العفا هم بالنهق
ثم ضرب بيده إلى فرو كان بقربه، ويوهم أن الشاعر أراد فرواً، فقال أبو عمرو أراد الفرو، فقال الأصمعي: هكذا روايتكم) اهـ. قلنا: أن هذه الحكاية غير متسقة وفيها تكلف وقد نقلها السيوطي في (٢: ٢٢٤) من مزهره على هذا الأسلوب ولكنه نقل في ص ٢٢٥ (ولعله لم يدر) ما نصه: وفي شرح المعلقات لأبي جعفر النحاس روى أن أبا عمرو الشيباني سأل الأصمعي كيف تروى هذا البيت؟. فقال: تنتر، فقال له أبو عمرو: صحفت إنما هو: تعتر. فقيل لأبي عمرو: تحرز من الأصمعي فانك قد ظفرت به. فقال له الأصمعي ما معنى هذا البيت؟.
ما يريد بالفراء ههنا؟ وكانوا جلوساً على فروة، فقال له أبو عمرو:: يريد ما نحن عليه. فقال له الأصمعي: أخطأت وإنما الفراء ههنا فرأ وهو الحمار الوحشي) اهـ. وأنت ترى الخلاف في الشطر الأخير بين الروايتين ورواه المبرد في ١: ٢٢٥ من كامله مثل رواية في ٢: ٢٢٥ السيوطي فقف على ذلك.
٥١ - وجاء في ص ١٨٦ قوله:
بهجل من قساً ذفر الخزامي ... تهادي الجربياء به الحنينا
قال مصحح الطبعة الأولى:(بهجل: سيأتي في (قساً) عن المحكم: بجو) قلنا: كذلك في ٣: ٢١ من كامل المبرد ففيه (بجور وفيه أيضاً (تداعى) بدلاً من (تهاوى).
٥٢ - وورد في ص ١٨٩ قول الشاعر:(فلئن بليت فقد عمرت كأنني) والصواب: (لقد) لأن جملة (قد عمرت) جواب القسم لا جواب الشرط