للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أكل بعير باليمن شجرة العقر فيقربه إنسان فيصيح به: (هو عقر هو عقر) قيل فإن لم يفطن له حتى تعمل عيه حمته، طبخت له شاة حتى تهرأ ثم تضرب اللحم بالمرق حتى ينحل هبره، ثم أنجع ذلك جميعه فربما أَبل إذا أكل منه قليلا. وهذا من أعجب العجب أن لا تضر حمة الأفاعي فيما أشرف عليه ناعط أو كان منه بمنظرٍ. وهذه مشاكلة الحكم الكسوف، فأنه لا يقطع إلا في البلد الذي يرى فيها، وما لا يرى فلا حكومة فيه ولا بان له نفع ويرون ناعط محوياً.

وكذلك باب المصراع بصنعاء كان فيه حديدتان مصدوحتان بطلسمين، فظفر القرامطة بواحدة، فطمسوها فكثرت الأفاعي بصنعاء، ولم تضر لبقاء الثانية، ولو ظفر بها لضرت. فهذا قول من يقول إنها محوية.

وأما مذهب علماء صنعاء فهم يرون أن قلة مضرتها من طباع البلد كما من طباع رأس حضور ورأس تخلى أنه لا يكون فيهما قشة أصلا.

<<  <  ج: ص:  >  >>