للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتفضل على العميد بيوم ... جد بوصل يكبت به أعدائي

وتفضل على الكئيب ببزماورد ... م وصل تشفي (يشف) من الأدواء

قال وسألت أطال الله بقاك (بقاءك) محمد بن داود الطوسي عن مثل ذلك وكان فراشاً فقال لقيناهم في مقدار صحن بساط. فما كان بقدر ما يفرش الرجل بيتاً حتى تركناهم في أضيق من منصة فقتلناهم. فلو سقطت مخدة، ما وقعت إلاَّ على رأس رجل. ثم عمل أبياتاً في الغزل فكانت:

كسر الهجر ساحة الوصل لما ... غير البين في وجوه الصفاء

وجرى البين في مرافق ريش ... هي مذخورة ليوم اللقاء

فرش الهجر لي بيوت هموم ... تحت رأسي وسادة البرحاء

حين هيأت بيت خيش من الوصل ... لأبوابه ستور البهاء

فرش الهجر لي بيوت مسوح ... متكآتها من الحصباء

رق للصب من براغيث وجد ... يعتري جلده صباح مساء

قال فضحك المعتصم حتى استلقى على قفاه. ثم دعا مؤدب ولده فأمره أن يأخذهم بتعليم جميع العلوم.

تم كتاب الجاحظ وكلامه مع المعتصم بالله. والحمد لله والصلوة على محمد رسول الله وعلى آله وأصحابه الذين بذلو (بذلوا) نفوسهم في المجاهدة في سبيل الله وسلم.

ونقل عن بعض المحدثين أنه قال سألت بعضهم عن مثل سؤال الجاحظ وكان صواغاً فقال لقيناهم في مقدار سطح الكور. فما كان مقدار ما يجلو الرجل خاتماً حتى تركناهم في أضيق من بوطقة. ثم قتلناهم فلو رميت بدفش (برفش) ما سقط إلاَّ على رأس رجل. وعمل أبياتاً في الغزل فكانت:

<<  <  ج: ص:  >  >>