للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سببه هوام دقيقة اسمها المن. فسمي الداء بها.

(ل. ع) ليس هذا الموهم من حضرة الدكتور العلامة، بل من صاحب التاج في مادة ي ر ق.

٢ - وفي ص ٣٣ جاء قول الجاحظ: (حاف كاتشكن) فصحح الدكتور بك حاف بحاق وهو في منتهى الإصابة، ولم يصحح لنا كاتشكن، إذ وضع بجانبها علامة استفهام والذي عندنا أن الكلمة مصحفة، وأصلها كانشر (بنون قبل الشين وبراء في الآخر) وهي لغة في كنشكار الفارسية ومعناها العامل والصانع فيستقيم معنى العبارة.

٣ - وفي تلك الصفحة جاء على لسان الحائك: (فما كان إلاَّ بقدر ما يسقي الرجل باشيراً (؟)) ونحن لا نجد في هذا الكلام ما يوافق مصطلح الحائك، والذي عندنا أن صحيحه هو: (إلا بقدر ما يسدي الرجل باشيراً) والباشير: امتداد السدى من العود الواحد المنصوب للتسدية إلى العود الآخر. والكلمة من الأرمية الصابئية بهذا المعنى.

٤ - أما قول الجاحظ (فلو رميت بحار) فمن تصحيف الناسخ الماسخ. والصواب بخار (أي بخاء معجمة) والخار كلمة فارسية معناها: الشوكة والسفاة والمسمار الدقيق الخشب يمكن به عود السدى المغروز في الأرض.

٥ - وجاء في ص ٣٦: (فما كان إلاَّ بقدر ما يغرز الرجل تشتيكا). وعندنا أن (تشتيكا) هنا مصحفة. والأصل (بشتيكا) بباء موحدة تحتية في الأول. والبتشيك: خرج الراعي يعلقه على التيس. والكلمة مصرية وعربيتها الكرز (كقفل). راجع تاج العروس في مستدرك مادة ب ش ك.

وفي الختام نشكر مرة ثانية سعي الدكتور الجلبي ونستزيده من نشر مثل هذه الرسائل التي بثها بين الناطقين بالضاد. مما يدل على حسن ذوقه. وحبه للغة الحنيفية، وتعميمه علوم السلف. بارك الله في حياته!

فينة ١١ - ١ - ١٤٣١:

أ. ف

(ل. ع) أننا نستصوب الآراء التي ذهب إليها حضرة المستشرق الكبير ونعدل عن رأينا الأول، إذ نجد تحقيقه فوق تحقيقنا وكذلك نفعل كلما وجدنا أديباً يفوقنا بعلمه

<<  <  ج: ص:  >  >>