ودرايته وتدقيقه، ونتوقع أن يجري وراءه سائر المستشرقين أو غيره من لغويي ديارنا الشرقية
على اختلاف مواقعها.
كتاب الإكليل
قرأت باهتمام الصفحات المنتزعة من كتاب الإكليل، ولاحظت أنكم وطدتم العزم على طبعه ونشره؛ ولكني وجدت بعض هفوات، أظنها من أغلاط الطبع، فقد ذكرت (تلفم) مرة بعد أخرى بالفاء، في حين أن ياقوت ضبطها (تلقم) بالقاف.
وجاء صدر بيت قصر ريدة الأول:(لئن قرع الناعي قلوباً فصدعه، وأنا أظن أنها: (فصدعا)، فهل أنا على الصواب فيما رأيت؟
حيفا في ٩ كانون الثاني ١٩٣١:
عبد الله مخلص
(ل. ع) تلفم وردت في ياقوت (تلقم) بالقاف وهو غلط صريح لأن الهمداني اعرف ببلاده من غيره. وفي تضاعيف الإكليل يضبط اللفظة بعبارة صريحة وبأنها بالفاء لا بالقاف، ثم يقول: ويصحفها بعضهم بالثاء المثلثة ويقول: (تلثم). والبكري ضبطها أيضاً بالفاء في كتابه:(معجم ما استعجم) فلتراجع. وأما (صدعه) فهي من غلط الطبع والصواب (فصدعا) كما أشار إليها الصديق. فنشكره على التصحيح كما نشكر سلفاً كل من يدلنا على أغلاطنا وأوهامنا.
في رسالة ذم القواد
١ - ورد في ص ٢٦ من ضمن الرسالة المذكورة (واصف يعرف به الأشياء. . ومعز يرد به الأحزان) فأنث الدكتور داود جلبي الأستاذ هذين الفعلين فصارا (تعرف) و (ترد) والأصل جائز على ما نص عليه النحاة لأن المسند إليه ظاهر جمع تكسير، قال تعالى في سورة الرعد (أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) ووضع في ص ٣٤ (تعمل حرارته) بدلا من (يعمل حرارته) والأصل جائز مثل (كيف كان عاقبة. .)
٢ - وقال في حاشية ص ٢٧ (ألقت هو الاسفست وهو النبات الذي تعلف به الدواب وتسميه عوام العراق (الجت) ويسمى في حلب فصفصة) قلنا: