(ولما رأى الباشوات أن ليس للشمسية معابد وانهم يعيشون كالبهائم بلا دين معروف بمناسكه وشعائره ليرجعوا به إلى أمة. طلبوا منهم مراراً أن يسلموا فوعدوهم خيراً، أو انهم يتنصرون ويتخذون مذهباً من مذاهب المسيحية التي اعترفت به دولة السلطان أو تساهلت فيه؛ وإلا يقتلونهم ويبيدونهم عن آخرهم من تلك الديار. وهذا ما أجبرهم على أن ينضموا إلى السريان أو إلى اليعاقبة قبل بضع سنين، اجتناب قتل الترك إياهم، حتى أن النصارى اخذوا من ذلك العهد يعمدون أولاد تلك الفرقة ويدفنون موتاهم من غير أن يذعن أهاليهم للشعائر النصرانية. ولا أن يتخلوا عن شعائرهم الأولى التي يحافظون عليها كل المحافظة، ويتمسكون بها في مجتمعاتهم السرية، ولو انضووا إلى المسلمين على إلحاح الباشوات لما استطاعوا أن يبقوا محافظين على تلك الأعمال.) أهـ كلام الرحالة.
وجاء في المجلة الشهرية الأرمنية التي تصدر في فينة للآباء المخيتاريين مقالة لكريكور فانتيان في ص ١٢ و١٣ من سنة ١٨٩٦ ما هذا معناه:
(الشمسية أو أبناء الشمس وبالأرمنية - أول شهادة بلغت إلينا باللغة الأرمنية ترتقي إلى القرن الحادي عشر للميلاد، واسم الكاتب كريكور ما كستروس (المتوفى سنة ١٠٥٨) فقد
ذكر الشمسية في جوابه على رسالة وجهت إلى بطريرك السريان، ومن بعد أن ذكر فرقاً دينية كثيرة قال:(وهناك أناس يعبدون الشمس، والذين خدعهم الفرس التابعون لرأي زرادشت الفارسي ويعرفون باسم الشمسية (وبالأرمنية وهم كثيرون في هذه الربوع (أي بين النهرين) وهم يسمون أنفسهم نصارى. . . ونعرف انك لا تجهل سيرتهم الشريرة المفضوحة).
الشهادة الثانية
ترتقي إلى أوائل القرن الثاني عشر للميلاد لصاحبها داويد ورتابيت فقد قال: البولسيون: هم الشمسية.
الشهادة الثالثة
ترتقي إلى المائة الثانية عشرة وهي للجاثليق نرسيس شنورهالي